من الحدود الشمالية إلى استراليا إلى بريطانيا ذهب كل من فرحان السويلمي وعمير السويلمي شقيقين مبتعثين من عرعر لدراسة الدكتوراة ويتصوران أن اندماجهما مع المجتمع البريطاني كان صعبا في البداية لكن وبعد السنة الأولى أصبح الارتياح والاستقرار يلازمهما مؤكدين على الفرق بين المجتمعين البريطاني والاسترالي. ويرى عبد الله مهلي العنزي أنه حصل على موافقة ابتعاث حديثة وأن تأشيرة الدخول لبريطانيا لم تتأخر وهو مستعد للسفر خلال أيام لإكمال دراسته في علم النفس وأضاف نسمع قصص نادرة لا يقاس عليها يتعرض لها السعوديون لكن ذلك لا يعمم على الجميع. الدكتور عواد الذايدي مبتعث لتخصص دقيق من جامعة عرعر إلى كندا لا يرى الصعوبة في التأقلم خصوصا أن أسرته معه ويلاحظ الذايدي تزايد أعداد المبتعثين وهو أمر صحي وحضاري وسيخدم التنمية المحلية خلال خمس سنوات وأضاف أن نسبة إخفاق الطلاب لم تتجاوز 5 % كما هو معلن وهذه نسبة قليلة ولو اجتهد كل طالب لما حصل ذلك. محمد الدهمشي مبتعث من عرعر لا يرى عمل الملحقية الثقافية في لندن كما يجب ويرى التأخر الحاصل في بعض التعاملات أنه بسبب بعض الإجراءات البيروقراطية متمنيا أن تكون كل التعاملات إلكترونية تماما مثل ما هو معمول به في ملحقيات المملكة في بريطانيا. سعد زبن مبتعث من عرعر يرى أن في بريطانيا لا يوجد ما يعيق وأنه ذات مرة طلب التذاكر وتم إرسالها له من الملحقية سريعا وإلكترونيا، وأضاف بالنسبة للمستشفيات البريطانية مفتوحة لنا ولا تفرق بين مواطنيها والأجانب. عادات وتقاليد عربية مد الله الركوي جامعة نوتنغهام البريطانية يعمل الركوي جيدا في جمع مبتعثي الشمال أسبوعيا في حديقة منزله ويملك الركوي مشبا للقهوة العربية ويرى أصدقاؤه أن فكرته أصبحت محل اهتمام كل أبناء المناطق السعودية. ويرى سعد زبن أنه في اللقاء الأسبوعي بين الأسر يتم طرح الهموم والمشاكل والمساعدة وإبداء النصح بين المبتعثين كما يتم عمل الوليمة المناسبة وهي المفاطيح لكل من يزورنا من الحدود الشمالية هنا في لندن, ويرى أمجد الرويلي وفيصل سالم مبتعثان من عرعر أن التكيف سهل خصوصا عندما تتعلم اللغة الإنجليزية، مؤكدين أن تعاون وتكاتف الطلاب السعوديين من خلال التجمع الدوري لملتقى الطلاب السعوديين يعتمد على المساعدة والمشورة وهناك موقع إلكتروني للتواصل وطرح القضايا.