سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، تحية طيبة، وتقدير لصحيفة عكاظ على رحابة صفحاتها لآراء وتعليقات المراقبين على مجريات وأحداث المجتمع السعودي بما في ذلك شؤون أبنائنا المتبعثين والمبتعثات في الخارج، وعطفا على ما كتبه الكاتب بدر بن سعود بعنوان «المشكلة أن الكل لديه مشكلة» الوارد في صحيفة عكاظ في 01/05/1432ه، فإننا على يقين من اتساع هامش التصحيح والمراجعة وذلك في ضوء معطيات الحقيقة التي تناقض وتلغي النقاط التي على آلاف المبتعثين في دولتي بريطانيا وإيرلندا قد شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة قفزات كمية ونوعية في مختلف جوانب وتيرة أداء العمل من تجهيزات وخدمات فعالة وكوادر بشرية مدربة ورقي وعصرية طرق التواصل والتعاطي مع الأبناء المبتعثين. ومؤشرات التميز متعددة وجلية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر انخفاض أعداد المراجعين لمكتب الملحقية بنسبة 95 % مقارنة بالماضي القريب، حيث يستطيع الآن المبتعث إتمام طلبات وإجراءات الابتعاث عبر نظام إلكتروني (بوابة متابعة المبتعثين) والذي يتيح للمبتعث ليس فقط أريحية إرسال الطلبات الكترونية عن بعد، بل متابعة وتوثيق سير المعاملة، سواء داخل الهيكلة الإدارية للملحقية أو في أروقة وزارة التعليم العالي، ويضاهي النسبة أعلاه انخفاض هائل لضغط الاتصالات الهاتفية ووسائل البريد الإلكتروني بنسبة تصل إلى 60 % الأمر الذي يدل ليس فقط على كفاءة وسرعة الملحقية في إنهاء طلبات المبتعثين، بل على مبادرة واستباق الملحقية في تقديم الخدمات بما يكفل الراحة لأبنائنا المتبعثين، كل ذلك وأكثر لمسه وأقره المتابع الإداري والضيف الزائر والمبتعث المستفيد، والملحقية يسعدها فتح أبوابها لصحيفة عكاظ لمعاينة الواقع ولتشهد ما شهده الآخرون في حصانة من الادعاءات. وفيما يخص النقاط التي ذكرها الكاتب من اتهام الملحقية بسحب الاعتراف عن بعض الجامعات البريطانية فإن تقييم الجامعات الأجنبية يخضع لمعايير وضوابط مرتبطة بمنظمات إقليمية ودولية يتم التنسيق معها من قبل لجان متخصصة في وزارة التعليم العالي والتي على إثرها يتم تعميد الملحقيات الثقافية بشأن الاستمرار أو إيقاف التعامل مع المؤسسة التعليمية، كما جانب الكاتب الصواب بذكره أن الملحقية قد ألغت انتخابات الطلبة في الهيئة الإدارية للأندية الطلابية، حيث إن الفترة التي سبقت الانتخابات وما صاحبها من طعون واعتراضات بين المجموعات المرشحة دفعت مقام سفارة خادم الحرمين الشريفين إلى تكليف لجنة الانتخابات وهي لجنة منتخبة ومرشحة من رؤساء الأندية بالقيام بمهام إدارة الهيئة الإدارية للأندية الطلابية وتسيير أنشطة المبتعثين مراعاة للمصلحة العامة حتى إشعار آخر، وذلك تطوعا منهم وبدون مقابل خلافا لما ذكره الكاتب من تحويل مهام الهيئة الإدارية للأندية الطلابية من عمل تطوعي إلى وظيفة براتب شهري يتقاضاه أعضاء الهيئة الإدارية، وعلى الكاتب تزويد صحيفتكم الموقرة بما يثبت صحة كلامه. أخيرا نوضح الإشكالية التي سقط فيها الكاتب بخصوص وظيفة «منسقي الاتصال» والذين يتم اختيارهم من قبل الملحقية ويقومون على خدمة كافة المبتعثين في مدن دراستهم ابتداء بوصول المبتعثين مقر البعثة واستمرارا بفترة دراستهم وحتى انتهاء بعثاتهم مما يكلف منسق الاتصال الكثير من الجهد والمشقة بغرض الاتصال والتواصل مع الملحقية» الأمر الذي دعا الوزارة للموافقة على اقتراح سعادة الملحق الثقافي بتخصيص مكافأة لا تكاد تفي بما يبذله المنسق من الوقت والمال في مساعدة المبتعثين. وفي الختام نأمل من الكاتب أن يتحرى الحقيقة من المصادر المعنية والموثقة ويبتعد عن المصادر المجهولة ويطبق على نفسه ما ذكره في آخر مقالة، محذرا من التقارير الصحفية الاستقصائية بقوله «... وأن تجتهد قدر الإمكان في التقليل من الإحالة على مصادر مجهولة؛ لأن المصدر المجهول قد يستخدم لتصفية الحسابات وإسقاط الخصوم، وهو بالتأكيد يلعب أحيانا دورا أساسيا في تحديد مسار المادة ورسم أولوياته، ولا يستبعد أن يكون مخترعا لأغراض الحبكة الدرامية أو الخدمة مصالح خاصة وضيقة». إدارة العلاقات العامة الملحقية الثقافية في لندن