أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضية بتوفير كافة التعزيزات بشكل عاجل للحد من الأضرار التي تشهدها جدة ومحاسبة المقصرين «ستنفذ حرفيا بكل جدية واقتدار». وأوضح الأمير خالد الفيصل أن ما شهدته محافظة جدة من كثافة في كميات المياه المتساقطة تسببت في شلل وتوقف للحركة المرورية. واستدرك «لكن ذلك ليس تبريرا للاضطراب الذي شهدته». واستطرد قائلا في حديث بثته قناة العربية «لا يزال الكثير من السكان محتجزين في مساكنهم أو في سياراتهم ما أسهم في عزلهم، كما أن المياه دهمت بعض المنازل». مؤكد أنه لم تسجل أية حالة وفيات أو إصابات بالغة. وأفاد أمير مكة بأن كافة الأجهزة المعنية برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تعمل بروح الفريق الواحد لإدارة الحركة والإنقاذ ومساعدة الناس، وتمت الاستعانة بقوات الطوارئ الخاصة لمواكبة الحدث وتسيير الحركة داخل الشوارع والأحياء التي ما تزال متعطلة، مشددا على أن كافة القطاعات تؤدي مهماتها على أكمل وجه «أقدر للجميع مجهوداتهم وشكري وإجلالي لزملائي المتواجدين في الميدان». وخلص الأمير خالد الفيصل إلى أنه وخلال خروجه من مكتبه عائدا إلى منزله استغرق ساعات طويلة للوصول. من جهة أخرى،أكد أمير منطقة مكةالمكرمة على أهمية أن تبذل جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة قصارى الجهد من أجل معالجة أوضاع الأحياء العشوائية ووضع حلول عاجلة لمعالجة مسألة تصريف مياه الأمطار والسيول ذات الأهمية البالغة بناء على آليات تنفيذية محكمة ورقابة إدارية فاعلة للعملية التنفيذية وفق الجداول الزمنية. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة رأس أمس الاجتماع الثامن للجنة التنفيذية لمشروع تطوير الأحياء العشوائية في المنطقة، وأكد على حرص القيادة على أهمية الإسراع في معالجة أوضاع الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة وتنفيذ مشاريع التطوير في المدن الرئيسة (مكةالمكرمة، جدة، الطائف) وفقا للأنظمة ولائحة تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة التي تم إقرارها من قبل المقام السامي الكريم. وتطرق الاجتماع لمستجدات أعمال اللجان المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة الأحياء العشوائية في المنطقة وتناول تطورات مشاريع تطوير الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة ومشروع تطوير شرقي جدة، كما يطلع المجتمعون على مستجدات الدراسات المختلفة.