بدوره، يؤكد وكيل وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش على ضرورة العمل بكل جهد على أن يظل الوباء تحت السيطرة، وأن ننتهج أكثر الطرق الملائمة والفعالة في إطار النظم الصحية الوطنية، وضرورة تطبيق الاستراتيجية التي تمكن القطاع الصحي من الحد من الحالات المستجدة للإصابة بالعدوى، وبذل الجهود لإيصال الخدمة لمستحقيها على الوجه الأكمل، والتوسع في تقديم خدمات الوقاية ووضعها في متناول الجميع من خلال عيادات ومراكز الفحص والمشورة، وتوفير المعلومات التي من شأنها تعزيز لمعلومات لدى أفراد المجتمع بما يمكنهم من حماية أنفسهم وأسرهم من التعرض لأساليب العدوى، كما عمدت الوزارة إلى توفير جميع أجهزة الفحص المخبري والعقاقير الحديثة التي تحد من تدهور الجهاز المناعي إضافة إلى الاهتمام بالنواحي الاجتماعية والنفسية التي يحتاجها المتعايش مع فيروس الإيدز وأسرته، واضعين في الحسبان أن نجاح برامج مكافحة الإيدز يجب أن يتم على أساس من الشراكة بين كافة القطاعات المعنية، حتى تكون هذه البرامج ذات فعالية وتؤدي إلى الوصول للأهداف المنشودة. وعن خطط وزارة الصحة لتطوير برامج مكافحة الإيدز وتقديم التسهيلات لمرضى الإيدز وتشجيعهم على مواصلة العلاج، أشار إلى افتتاح ثمانية مراكز معالجة وتزويدها بالمعدات والأجهزة الحديثة والكوادر المؤهلة في كل من الرياض، جدة، الدمام، الأحساء، المدينةالمنورة، جازان، مكةالمكرمة، وعسير، وتنفيذ الحملات الوطنية للتوعية بمرض الإيدز وعيادات المشورة من خلال الأجهزة الإعلامية وإعداد مواد التوعية مثل الملصقات والبوسترات والمطويات واللوحات الإرشادية، وإنشاء موقع إلكتروني وتحديثه خاص ببرنامج الإيدز في شبكة الوزارة، وتزويده بالمستجدات لسهولة وصول المعلومة إلى المستفسر عن الخدمات وأماكن تواجدها، ووضع بروتوكولات الدراسات السلوكية والمصلية والترصد الوبائي، وتجهيز وافتتاح 20 من عيادات المشورة والفحص الطوعي في المناطق المختلفة في المملكة، وتنفيذ الدورات التدريبية والإرشادية والتأهيلية ودعوة المدربين المتخصصين في مختلف المجالات، وتوفير الأدوية الحديثة في معالجة الإيدز والمتلازمات للعدوى المنقولة جنسيا، ومتابعة رصد الحالات وأماكن تواجدها إعداد التقارير الدورية لتحديد مسار الفيروس، ومتابعة الإصابات المستجدة ورصد أسبابها والتعامل معها بشكل استقصائي. وأضاف أن الوزارة تتابع مسار انتشار المرض عن كثب، ويتم تنفيذ العديد من الدراسات والمسوح الميدانية لمتابعة مسار العدوى مثل الدراسات السلوكية المصلية لمرضى نقص المناعة المكتسب، وإعداد برامج الترصد السلوكي والمعرفي المستمر بشكل دوري، وحاليا يعملون على تعديل وتطوير استراتيجيات العمل بما يتناسب والأوضاع المحلية والعالمية لانتشار الوباء وعلى متابعة الخطط الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، وتطبيق المستجدات في المعالجة السريرية والعلاجية.