في يقيني أن المشكلة ليست في المفتين وإنما في المستفتين؟!، إضافة إلى أن الكثيرين منا قد أصابهم هوس الشك والغلو فلم يعودا يتحركون إلا بفتوى وهؤلاء لهم قصة أخرى!. أما المستفتون فمنهم للأسف خبثاء يؤمنون باعتقاد معين فيوجهون سؤالهم بصياغة تأتي بالجواب المطلوب!. خذوا مثلا فتوى الكاشيرة ؟ فأغلب الذين تناولوا الموضوع ركزوا على الفتوى ولم يتعرضوا على حد علمي للسؤال الملغوم! ونصه: (قامت العديدات من الشركات «ذكر بعضها» بتوظيف النساء في وظائف كاشيرات «محاسبات» تحاسب الرجال والنساء باسم العوائل، تقابل في اليوم العشرات من الرجال «لاحظوا» ومحادثتهم وتستلم منهم وكذلك تحتاج إلى التدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها «لاحظوا أيضا» ما حكم عمل المرأة في مثل هذه الأعمال وما حكم توظيف الشركات والمحلات للمرأة في هذه الأعمال أفتونا مأجورين). طبعا صورة تدفع إلى التحريم حسبما يرى مشايخنا الأفاضل، وهي تمثل وجهة نظر غير ملزمة لأنها اجتهاد محل خلاف بين الفقهاء. يضاف إلى ذلك أن معظم أصحاب السماحة إن لم يكن كلهم لا يعرفون واقع الأسواق الكبرى الحديثة لأنهم لا يتبضعون بأنفسهم في ظني وأرجو ألا يكون إثما ؟!. وحتى لو سألوا فالأجوبة ستكون حسب اعتقاد المجيب!، إذن فهم يحكمون على واقع غير معروف لهم بشكل تفصيلي!. كما أن هناك خلطا مخلا بين الخلوة والاختلاط، فبين مفهوميهما بون شاسع لا يمكن اعتبارهما حالة واحدة ينطبق عليهما نفس الحكم؟! فالخلوة اجتماع اثنين أو أكثر في مكان مغلق مثل اجتماعات مجالس الإدارات وغيرها، أو خلوة مشبوهة بين ذكر وأنثى وهذه ينطبق عليها فتوى التحريم. أما الاختلاط فهو مشاع بين مجموعات من الناس في أماكن مفتوحة مثل الحرمين الشريفين والمستشفيات والأسواق وغيرها. أما الأسواق المركزية التي تعمل فيها المحاسبات وهي بالمناسبة مكتظة بالبشر رغم دعوة المقاطعة التي أعلنها البعض وكأنها حرب على عدو فموقع المحاسب (المحاسبة) يكون وسط تجهيزات مثل سير السلع وجهاز المحاسبة وغيرهما مما يمنع الاحتكاك، إضافة إلى أن طابور الزبائن لا يسمح بتبادل الحديث أو الاستلطاف أو الغزل، فكل زبون أو زبونة يستعجل من قبله ليحصل على أغراضه ويدفع ثمنها وينصرف إلى منزله، ومكان المحاسب (المحاسبة) ليس موقعا واحدا وإنما أعداد تزيد وتنقص حسب حجم السوق وتراها متراصة كخط مستقيم أو منحن. أما بناتنا اللاتي قبلن العمل في هذه الأسواق فلا يمكن أن تنطبق عليهن رؤية المستفتي هداه الله!. * * * * * * * * * * وسوسة: العمل الإرهابي الذي استهدف تجمعا بشريا في إيران وحصد عشرات القتلى والجرحى لا يمكن تصنيفه تحت مسمى جهاد أو مقاومة ولو كان الاسم لجند الله أو حزب الله !. ففعل كهذا لا يقوم به سوى عبيد للشيطان أيا كان نوع وجنس المستهدفين !؟. * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة