.. الآن أرسل حلمك إلى (رقم هاتف) وأحصل على تفسيره؟! هذه الرسالة هي واحدة من الكوارث التي ابتلتنا بها شركات الاتصالات وانتهكت بها خصوصية كل فرد فينا من خلال تمكين كل من هب ودب من رقمه ومن ثم غزو عالمه الخاص بمثل هذه الرسائل دون أي اكتراث بالحقوق والحريات الشخصية وعلى مسمع ومرأى من هيئة الاتصالات التي جعلت من رقمي مشاعا بغضها الطرف عن تجاوز الشركة بتوزيع أرقام عملائها لكل من يدفع فأصبحت هذه الأرقام هدفا للترويج من الكبوس أو المساج كما يعرف الآن إلى دغدغة المشاعر بالجوائز الوهمية مرورا بما يخطر ولا يخطر على البال وغرضها الأهم تنظيف الجيوب دون نصيب لهم في الكعكة الدسمة؟! هيئة الاتصالات للأسف تفرغت لحجب المواقع الالكترونية من كل صنف ولون دون إحساس بأحقية كل إنسان في الاطلاع على ما يشاء من معلومات دون رقيب إلا نفسه كما يحدث فيمن سبقنا من دول العالم المتقدمة فلم يصبهم أذى بل اتسعت مداركهم وأبدعوا في أعمالهم ومنتجاتهم حتى سادوا العالم، بينما نحن الذين عشنا ولم نزل عصر الوصاية بهدف حمايتنا من الأفكار الهدامة والمواقع الإباحية فلم تفدنا الحماية بل أضرت بنا وبمستقبل الوطن. سأضرب لكم مثلا موثقا لطريقة الحجب في هيئة الاتصالات فقد كنت أبحث عن موقف الشيخ أحمد قاسم الغامدي من الاختلاط لأرى أدلته فأدخلت العبارة في محرك البحث جوجل فخرج لي موقع عموميات www.asirgate.com وتحته مباشرة موقع منتديات الإيمان والدعوة www.muslm.com الأول فيه موضوع بعنوان: الشيخ أحمد قاسم الغامدي والاختلاط المذبوح على الطريقة الإسلامية والثاني للرد عليه بعنوان: إدانة مبيح الاختلاط أحمد قاسم الغامدي. الأول محجوب بأمر الهيئة والثاني مباح بأمرها أيضا أي انحياز غير موضوعي بين موضوعين لمواطنين من المفترض أن يكونا متاحين للمتصفحين للمقارنة والحكم؟!. ياهيئة الاتصالات لسنا في حاجة للوصاية وإنما للحماية من اقتحام خصوصياتنا وحماية أرقامنا أن تكون في متناول كل من يريد دون إذن من أصحابها، ففي وقت مضى كان يخير المشترك بين نشر اسمه ورقمه في دليل الهاتف أو العكس، فهل نحظى بهذا الشرف مجددا.؟!. * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة