صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والمحال إليها من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء فتوى اليوم الأحد 23 11 1431ه .. بتحريم عمل المرأة كاشيرة في بنده وغيرها وهذه أول فتوى للجنة بعد الجدل المثار حول الاختلاط في أماكن العمل تؤكد فيها فتاوها السابقة على حرمة الاختلاط وتشدد على ذلك، وتأتي هذه الفتوى بعد قرار خادم الحرمين الشريفين وفقه الله .. بحصر الفتوى على هيئة كبار العلماء في المملكة .. مما يؤكد على أن يكون لهذه الفتوى أثر كبير وتغير جذري في منحى الكثير من الجهات التي تساهلت أو سمحت بتوظيف النساء في أماكن مختلطة من بينها جهات حكومية كوزارة العمل ووزارة التربية والغرف التجارية وبعض شركات ومؤسسات القطاع الخاص. فتوى اللجنة الدائمة عن الكاشيرات فتوى رقم (24937) وتاريخ 23/11/1431 ه الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ماورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي .... والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1467) وتاريخ 18/11/1431 ه وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: (قامت العديد من الشركات والمحلات (هايبر بنده، مرحبا، رد تاج ) بتوظيف النساء بوظائف كاشيرات (محاسبات) تحاسب الرجال والنساء باسم العوائل تقابل في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتستلم منهم، وكذلك ستحتاج للتدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها؟ ماحكم عمل المرأة في مثل هذه الأعمال؟ وما حكم توظيف الشركات والمحلات للمرأة في هذه الأعمال أفتونا مأجورين ) . وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها لفتنة ولا للافتتان بها ، وما ذكر في السؤال يعرضها للفتنة ويفتتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعاً وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الأعمال تعاون معها على المحرم فهو محرم أيضا ، ومعلوم أن من يتقي الله جل وعلا بترك ما حرم الله عليه وفعل ما أوجب عليه فإن الله عز وجل ييسر أموره كما قال تعالى (ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) وفي الحديث المخرج في مسند أحمد وشعب الإيمان للبيهقي عن رجل من أهل البادية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "أنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه" قال البيهقي رجاله رجال الصحيح ومعلوم جهالة الصحابي لا تضر كما نص على ذلك علماء الحديث، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عضو: صالح بن فوزان الفوزان عضو: أحمد بن علي بن سير المباركي عضو: عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو: محمد بن حسن آل الشيخ عضو: عبدالله بن بن محمد بن خنين عضو: عبدالله بن محمد المطلق إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل