نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة في جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ثاني الندوات الثقافية للجناح السعودي تحت عنوان "الجسر الثقافي الممتد من الصحراء إلى النيل" بمشاركة الناقد الأدبي السعودي الكبير سعد البازعي. واستعرض البازعي، في الندوة الثقافية التي شهدت حضورا كبيرا من الجانبين السعودي والمصري، بعضا من معالم العلاقات الثقافية والأدبية العريقة والقديمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، معتبرا إياها أنها ثقافة واحدة وهي الثقافة العربية المتنوعة. وتناول علاقة الأدباء والكتاب السعوديين مع نظرائهم المصريين والتي كانت تتميز بالتفاعلية من الجانبين، مستشهدا في هذا السياق بالكاتب المصري المرموق عباس العقاد الذي كتب عن الملك السعودي عبد العزيز آنذاك معجبا بشخصيته. وتوقف أمام أبرز محطات العلاقة الثقافية بين البلدين الشقيقين، معرجا في هذا الإطار على زيارة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين إلى الحجاز آنذاك. وثمن دور هيئة "الأدب والنشر والترجمة " ومبادراتها المختلفة وفي القلب منها مبادرة ترجم ومبادرة إيصال أديب التي تتيح للأدباء والكتاب السعوديين الذهاب إلى مختلف دول العالم والمشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة والمتنوعة والتي من شأنها أن تحدث حراكا ثقافيا رائعا. وشهدت الندوة تفاعلا من قبل جمهور الحضور الذين أكدوا خلال مداخلاتهم عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مصر بينما رد الكاتب ومنظمو الندوة على كافة أسئلة القراء وساد جو من الود والبهجة. ويكتظ البرنامج الثقافي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بالندوات والتفاعلات الثقافية التي تجذب إليها جمهور المعرض الشغوف بالقراءة وحب المطالعة. وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 202، بمشاركة 10 جهات حكومية ووطنية تشمل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مجمع الملك سلمان للغة العربية، الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية مصر العربية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الأمير سطام، جامعة تبوك، جامعة حفر الباطن، وجمعية النشر.