ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان "الاقتصاد في عهد الملك عبدالعزيز: التمكين والتنمية والاستدامة". عقدت اليوم جلسة رئيسة شارك فيها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، ومعالي الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والدكتور فهد السماري، المستشار في الديوان الملكي وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، بإدارة الدكتور أحمد العامري، رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الدولة السعودية قامت على الإسلام وقيمه النبيلة، مشيرًا إلى أن الملك عبدالعزيز كان يتمتع برؤية اقتصادية بعيدة المدى، حيث وضع الأسس التي تتبناها المملكة اليوم عبر خطط التنمية ورؤية المملكة 2030. وأضاف: "الملك عبدالعزيز أدرك أن الاقتصاد والتنمية والتمكين جزء أساسي من استقرار المواطنين وإسهامهم في بناء وطنهم، ما جعل المواطن رجل الأمن الأول". وأوضح الدكتور السديس أن الملك عبدالعزيز ربط الاقتصاد بالشريعة الإسلامية، مما ساهم في بناء دولة قوية ومتينة تعتمد على التوازن بين المصالح الفردية والعامة. وأشاد برؤية الملك الاقتصادية التي ركزت على الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية. من جانبه، تحدث الدكتور السماري عن حكمة الملك عبدالعزيز في التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929م، مشيرًا إلى قدرته على قيادة المملكة لتجاوز الأزمات عبر مشاريع مبتكرة ونهج مستقل يحقق مصلحة الوطن والمواطن.