لقيت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء , الأخيرة حول تحريم عمل المرأة " كاشيرة "أصداء واسعة النطاق بين فئام من المجتمع السعودي ,, ومع مرور أكثر من اسبوع على صدور الفتوى الا أنها لاتزال تتصدر قائمة الاحداث الأبرز عطفاً على كونها فصلت في أمر الاختلاط المحرم الذي لم يصدر عنه ومن اللجنة ذاتها في الايام الماضيات شيئا تجاهه مع ما حملته تلك الايام من دعوات وافرة الى الاختلاط وتبرير سبله كما جاء في أحد المواقع العربية ,, هذا ومن الايجاب الذي حظيت به الفتوى كما نشر في مواقع وصحف هو ترك عددٍ ممن تورطن في هذا العمل من الفتيات وتركهن لهذه المهنة لوجه الله تعالى , فيما يفكر الأخريات في كيفية فسخ عقودهن التي باتت ملزمة وسط اعجاب من المجتمع السعودي الذي تفاعل مع قراراتهن الشجاعة بعدم الاستغراب مبرراً بأن الطيب من معدنه لايستغرب ؟ هذا وكانت الفتوى المفاجئة كما وصفها أحد المناهضين للتغريب على حد وصف موقع مشهور ؟ قد جاءت على النحو التالي : - فتوى اللجنة الدائمة عن الكاشيرات فتوى رقم (24937) وتاريخ 23/11/1431 ه الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ماورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي .... والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1467) وتاريخ 18/11/1431 ه وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: (قامت العديد من الشركات والمحلات (هايبر بنده، مرحبا، رد تاج ) بتوظيف النساء بوظائف كاشيرات (محاسبات) تحاسب الرجال والنساء باسم العوائل تقابل في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتستلم منهم، وكذلك ستحتاج للتدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها؟ ماحكم عمل المرأة في مثل هذه الأعمال؟ وما حكم توظيف الشركات والمحلات للمرأة في هذه الأعمال أفتونا مأجورين ) . وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها لفتنة ولا للافتتان بها ، وما ذكر في السؤال يعرضها للفتنة ويفتتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعاً وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الأعمال تعاون معها على المحرم فهو محرم أيضا ، ومعلوم أن من يتقي الله جل وعلا بترك ما حرم الله عليه وفعل ما أوجب عليه فإن الله عز وجل ييسر أموره كما قال تعالى (ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) وفي الحديث المخرج في مسند أحمد وشعب الإيمان للبيهقي عن رجل من أهل البادية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "أنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه" قال البيهقي رجاله رجال الصحيح ومعلوم جهالة الصحابي لا تضر كما نص على ذلك علماء الحديث، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عضو: صالح بن فوزان الفوزان عضو: أحمد بن علي بن سير المباركي عضو: عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو: محمد بن حسن آل الشيخ عضو: عبدالله بن بن محمد بن خنين عضو: عبدالله بن محمد المطلق