هنأ المشاركون في المؤتمر العالمي الأول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» من المدينةالمنورة أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على خروجه من المستشفى سليما معافى بعد نجاح العملية التي أجريت له. وكان المؤتمرون قد طالبوا لجنة صياغة التوصيات أثناء مداخلاتهم في جلسات المؤتمر بأن ترفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الدعم الكبير الذي يقدمه للقضايا الإسلامية، سواء كانت معنوية أم مالية، فخرجت توصياتهم تثمينا وتقديرا للمملكة على دورها الرائد على أبناء الأمة. وامتدح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الدور الذي تضطلع به المملكة تجاه كافة القضايا الإسلامية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الباحثين غاب عنهم جهود بذلتها المملكة تمثلت في تنظيم مؤتمرات تاريخية متخصصة. قاضي القضاة في الأردن الدكتور أحمد محمد هليل أكد أن المملكة تعتبر ما تقدمه من خدمات للأمة واجب شرعي، مشيرا إلى أنها تظهر بمساعداتها كلما زادت المحن، كدولة رائدة تقدم الإعانة والمساعدة والتخفيف من الويلات، موضحا أنها حملت رسالتها في دعم القضايا الإسلامية من منطلقين، أولهما أنها مهبط الوحي، وثانيها أنها جزء كبير من الأمة. ويوضح مفتي موريتانيا الشيخ أحمد المرابط أن المؤتمر ساهم في التعريف بجزء من جهود المملكة في خدمة أبناء الأمة، داعيا بمواصلة تلك المؤتمرات التعريفية، حتى يتعرف العالم والمسلمون على ما تقدمه المملكة من جهود كبيرة في خدمة أبناء الأمة. ويبين رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم أن المملكة قدمت الكثير وما زالت تقدم خدماتها لأبناء الأمة، وهو أمر تشكر عليه كثيرا، حيث إن لها اليد الطولى في الكثير من القضايا الإسلامية، سواء كانت إنسانية أو إغاثية أو مصالحة بين الفرقاء، هدفت بها جمع الكلمة ووحدة الصف، مشيرا إلى أن المملكة تؤكد في كل وقت أنها دولة المبادرات، حيث إن لها دورا كبيرا في حل الكثير من القضايا العربية والإسلامية والدولية، وهذه العجالة لن توفي المملكة حقها. ويشير الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم الدكتور عادل بن علي الشدي، أن المملكة قدمت الكثير من الأعمال الإنسانية والخيرية، وما تحدث به المؤتمرون جزء بسيط جدا من تلك الأعمال الكبيرة، ولا يمكن بأي حال من الأعمال أن نلم بكل الجهود في 100 بحث وثلاثة أيام فقط، لذا فمن الممكن توثيق تلك الجهود في كتب تسجل للتاريخ، وهو ما ستقدم عليه دارة الملك عبد العزيز في تبنيها لذلك المشروع. يوضح أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن السلمي، وأحد المشاركين، أن المؤتمر أبرز كثيرا من الجوانب المخفية التي كانت تؤديها المملكة بعيدا عن الإعلام، مستشعرة دورها ومسؤوليتها الإسلامية والعربية، ونهوضا بميثاق الشرف الذي انتهجته منذ تأسيسها. وأكد أن تميز هذه البلاد يكمن في هذا الدور الريادي الذي تقوم به من خدمة القضايا الإسلامية والعمل على تعزيز الوحدة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن التاريخ سيسجل أن نهوض المملكة بهذا الدور يجعل منها بلدا يتربع على هامة التاريخ، وينفش في ذاكرة التاريخ هذا الشرف وتلك الريادة. ويوضح الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي، لن نتحدث نحن أبناء المملكة عن دورها الرائد في خدمة أبناء الأمة، فأغلب الباحثين المشاركين في المؤتمر من خارجها، ولهم شهاداتهم على ما تقدمه المملكة من خدمات لأبناء الأمة، ونحن كسعوديين نقدر لهم ذلك، ونسأل الله أن يجزي قادتنا وولاة أمرنا خير الجزاء على ما يقدمونه من أعمال كبيرة لخدمة أبناء الأمة الإسلامية. وقال الأستاذ في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور محمد بشير حداد أحد المشاركين في المؤتمر في تعقيبه «البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، وهذا المؤتمر لا يمكن أن يحصر كل مخرجات وجهود هذا البلد الطيب، ولذلك أملي أن تستمر هذه المؤتمرات التي توضح جليا جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، لأن مؤتمرا واحد لن يكفي لسرد كل ما قدمته المملكة من جهود»، موضحا أن المملكة تقدم تلك الأعمال الخيرية انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم». وأكد حداد أن المؤتمر لا ينتقص من جهود أية دولة، ولعله ربما يكون محفزا للدول الإسلامية للتسابق على الخيرات «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون». وطالب حداد أن يكون طلاب المملكة المبتعثون في الخارج سفراء لبلادهم من خلال عرض ما تقدمه بلادهم للدول التي يدرسون فيها، وأن يهيأ الطلاب الوافدون من دول العالم إلى المملكة للدراسة في جامعاتها لأن ينقلوا تلك الخدمات التي تقدمها المملكة لأبناء الأمة. أما أستاذ إدارة الأعمال في جامعة الملك عبد العزيز والكاتب الصحافي الدكتور صالح بن عبد الرحمن بن سبعان، فيوضح أن المملكة عندما تقدم خدماتها لأبناء الأمة فإنها تؤكد ريادتها على استشعارها بأنهم جزء من الأمة، ومن يحتاج منهم إلى مساعدة فإنها تقدمها له، مشيرا إلى أن الجامعة الإسلامية أحسنت كثيرا عندما خرجت بهذا المؤتمر الذي جمع تلك الجهود ليتحدث عنها شخصيات بارزة من المملكة وخارجها، ومع ذلك فإن المؤتمر لم يبين كل تلك الخدمات التي تقدمها المملكة، وما طرح في المؤتمر يمثل جزءا بسيطا مما تقدمه المملكة. مستشار وزير الحج وأمين عام ندوة الحج الكبرى السنوية الدكتور هشام العباس، أوضح أن المملكة قدمت الكثير وما زالت تقدم، مشيرا إلى أن المسلمين في اليابان يستشعرون تلك الخدمات التي تقدمها المملكة لهم ولغيرهم من أبناء الأمة. وأوضح «لن نستطيع إحصاء كل ما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية وخيرية وتنموية في مؤتمر واحد»، مطالبا بأن يعقبه مؤتمرات أخرى لتوضيح ذلك الدور الكبير للمملكة. وتمنت الأستاذة في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة عزيزة المانع أن تكون تلك المؤتمرات تحليلية لما تقدمه المملكة من خدمات كبيرة، وليست وصفية كما جاء في هذا المؤتمر، مؤكدة أن المؤتمر قدم تعريفا جميلا لما تقدمه المملكة من أعمال لخدمة أبناء الأمة الإسلامية.