اصداء واسعة شهدتها مدينة رسول الله بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الاول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الاسلامية وتشارك في اعمال هذا المؤتمر عدد كبير من الاكاديميات والقيادات النسائية في كافة المواقع ومن ارجاء مملكتنا الحبيبة وقد نوهت عدد من المشاركات في المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الاسلامية بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في خدمة المسلمين وقضاياهم وإسهاماتها المتواصلة منذ تأسيسها بمد يد العون لكل ما يخدم المسلمين مادياً ومعنوياً. وأشادت الباحثة والمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 13_15 من شهر محرم الجاري الدكتورة مديحة بنت إبراهيم السدحان في بحثها عن جهود الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين رحمه الله في نشر العقيدة الصحيحة بدور وجهود الجامعة الاسلامية لتنظيمها المؤتمر نظرا للحاجة الماسة له في هذا العصر لإبراز جهود المملكة قادة وعلماء ومؤسسات في خدمة القضايا الاسلامية . من جهتها عبرت وكيلة عمادة الدراسات العليا في جامعة أم القرى أميرة علي مداح عن شكرها وتقديرها للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة كأحد الصروح العلمية التي يتنامى دورها باستمرار كماً وكيفاً ، خاصة أن معظم طلابها يأتون من مختلف أنحاء العالم بما يشكل تجمعاً إنسانياً يعكس مفاهيم الوسطية للعقيدة الإسلامية السمحة التي يقوم بتطبيقها ولاة الأمر في هذا الوطن العزيز منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مثنية على أهداف المؤتمر . وأوضحت أستاذ الحديث وعلومه المساعد في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز العيد أن المملكة تبوأت مكانة متميزة ورائدة في خدمة القضايا الإنسانية بعامة والإسلامية بخاصة , وقدمت أروع الأمثلة على ذلك، مشيرة إلى التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي بين أن المملكة تصدرت دول العالم في مجال التبرعات لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 2008م ، كما أسهمت المملكة بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي إضافة إلى مساهمتها في رؤوس أموال 18 مؤسسة وهيئة مالية دولية وتجاوز ما قدمته المملكة من مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة خلال العقود الثلاثة المنصرمة 100 مليار دولار استفاد منها 95 دولة نامية ويمثل هذا المبلغ 4 في المائة من إجمالي الناتج الوطني للمملكة وهى نسبة أعلى بكثير من النسبة المستهدفة من الأممالمتحدة.وقالت إن إنشاء مؤسسات وصناديق ومنظمات لهذه الغايات تضطلع بمهام التنمية والبناء والإعمار، وما رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي، ودعم مسيرة البنك الإسلامي إلا شواهد على أعمالها الخيرية الجليلة.وصرفت اهتماما كبيرا لبناء الفكر والمعرفة، فكانت الجامعة الإسلامية مؤسسة إسلامية عالمية تهدف لنشر الوسطية، وتبليغ دعوة الإسلام عن طريق التعليم الجامعي، ونشطت فيها الحركة البحثية التي أثرت المكتبة العالمية لا الإسلامية فحسب، وخرجت العلماء المتخصصين والفقهاء الربانين الذين أسهموا إسهامات جليلة في خدمة الإسلام وأهله. من جهتها تحدثت الدكتورة هيا بنت إسماعيل بن عبد العزيز آل الشيخ أستاذ العقيدة المشارك بجامعة الملك سعود عن سجل المملكة العربية السعودية الحافل بالحكمة في جميع اتصالاتها بدول العالم من خلال علاقاتها الخارجية مع جميع دول العالم عربية كانت أو إسلامية أو صديقة حتى اتسمت العلاقات السعودية بالمتانة والرسوخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي حرص على تكثيف جهوده على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والعدل وفق الأعراف والقوانين الدولية والعمل على إيجاد البعد الدولي لعلاقات المملكة فكان من مؤسسي الأممالمتحدة عام 1945م، متخذا منها منبراً للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين. وقالت آل الشيخ إن المتتبع لتطورات تلك العلاقات يتأكد أن للمملكة سجلها الحافل الذي لم يقتصر على عهد القائد المؤسس رحمه الله وإنما استمر فيمن استلم قيادة هذا البلد من أبنائه إيمانا منهم بمفاهيم السلام والمصالح المتبادلة وتحقيق السيادة والسلام ولذا كان ومازال للمملكة دور مؤثر وواقع ملموس في السياسة الدولية والجهود الداخلية وكان في مقدمة هذه الجهود إِنشاءَ الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة عام 1381ه لتكون مركز إشعاع عالمي، في مجال تعليم شريعة الإسلام الصحيحة .كما جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يلتحق بها أبناء المسلمين من جميع أنحاء العالم ليتفقهوا في الدين ويعودوا إلى بلادهم ينشرون مقاصد الدين الصحيح حيث جندت الطاقات والإمكانات لخدمة الإسلام وقضايا المسلمين في نشر العلم الشرعي المؤصل المبني على هدي الكتاب والسنة واجماع سلف الأمة من الصحابة والتابعين. وعدت آل الشيخ المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية من ثمار هذه الجامعة الأبية وجاء ليبرز جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، من خلال البحوث العلمية المشاركة في المؤتمر، مؤكدة أن الرعاية الأبوية الكريمة للمؤتمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تؤكد حرصه وحرص المملكة حكومة وشعبا على الوقوف بجانب الحق والعدل النابع من السياسة الشرعية للدولة في كل ما يخدم قضايا الأمة. وأكدت الدكتورة طرفة عبد الرحمن الغنام عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الأهمية البالغة والقيمة للمؤتمر لتناوله موضوعاً غاية في الأهمية بالنسبة للمملكة . وقالت إن المؤتمر يحصر ويوثق الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة القضايا الاسلامية وهي جهود وضعت لنا القاعدة الاساسية ويمكن ان تستخدم في تقييم الواقع ورسم المستقبل لدور المملكة في هذه القضايا وذلك خدمة للاسلام والمسلمين في المعمورة معربة عن شكرها للجامعة الاسلامية على اختيار هذا الموضوع وعلى الجهود التي يبذلها بقصد خدمة العلم والبحث العلمي . كما أكدت الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي المشاركة ببحث عنوانه زيارة الملك فيصل إلى أفريقيا عام 1392ه/ 1972 لترسيخ فكرة التضامن الإسلامي على فعاليات المؤتمر التي ستضيف لبنة إلى جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية. وبينت الدكتورة دلال الحربي أن المؤتمر يسعى إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة الأمة الإسلامية وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين وكذلك الإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة. من جانبها عبرت الدكتورة ليلى محمد ابو غلوس من المملكة الاردنية عن شكرها للقائمين على رعاية المؤتمر الهادف الى رسم دور ريادي لمسؤولي ورجال العلم والدين في رصد قضايا الامة الاسلامية ودعمها وتوثيقها . وأعربت الدكتورة ابتسام احمد باصديق من وزارة التربية والتعليم في محافظة جدة عن شكرها لمعالي مدير الجامعة الاسلامية على الدعوة الى المؤتمر الخاص بجهود مملكة الانسانية في خدمة الاسلام على المستوى المميز الذي حظى به ضيوف المؤتمر والمشاركين والمشاركات وتوافر المعلومات القيمة والصورة المشرفة لجهود قادة المملكة مشيرة إلى أنه ليس بمستغرب الكم الكبير من الابحاث التي استهدفت توضيح الدور الريادي للمملكة في خدمة الاسلام وقضاياه . وأبرزت الدكتورة نورة بنت إبراهيم القعود المشاركة ببحث عنوانه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف جهود المملكة الواضحة التي لا يمكن اخفاءها مبينة أن البحث الذي شاركت به يقدم خدمة للمسلمين في كل مكان وعن مايقوم به المجمع.فيما أبدت الدكتورة منيرة الرميح من كلية الاداب جامعة الدمام سعادتها لحضورها المؤتمر العالمي الذي يظهر المملكة في خدمة القضايا الاسلامية وتميز جلساته بالدقة ونحن نفخر بالجامعة الاسلامية الرائدة في خدمة الاسلام والمسلمين.