عبد العزيز بن سعد يشكر القيادة لتمديد خدمته أميراً لحائل    آل سمره يقدمون شكرهم لأمير نجران على تعازيه في والدهم    من بلاطة متصدعة إلى أزمة بناء.. هل الكفاءة الوطنية هي الحل    وزير الخارجية من دمشق: مستعدون لدعم نهوض سوريا    قائد الإدارة الجديدة في سوريا يستقبل وزير الخارجية فيصل بن فرحان    الجوف: القبض على شخصين لترويجهما أقراصا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    القصيبي مسيرة عطاء    القيادة وجدارية المؤسسات    الوقاية الفكرية درع حصين لحماية العقول    أكثر من 20 ألف جولة رقابية تنفذها بلدية محافظة الأسياح لعام 2024م    خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الإساءة إلى جيرانكم وأحسنوا لهم    نائب أمير حائل يستعرض انجازات ومبادرات التعليم    أسواق التميمي" تفتتح فرعها الجديد في حي النرجس بالرياض    "ليلة فنانة العرب أحلام: احتفاء بالألبوم الجديد ضمن فعاليات موسم الرياض"    أمير الباحة يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته أميراً للمنطقة    بعد الهدوء الهش في غزة.. الضفة الغربية على حافة الانفجار    خطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله عبادة عظيمة    إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.4 مليون حبة كبتاجون عبر ميناء جدة الإسلامي    انقطاع الكهرباء عن الآلاف في بريطانيا وأيرلندا بسبب رياح قوية    الذهب يسجل أعلى مستوى في 3 أشهر مع ضعف الدولار وعدم وضوح الرسوم    "المركزي الروسي" يخفض سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية    ترمب يشدد على إنهاء حرب أوكرانيا ويلوح بفرض جمارك ضخمة    قاضٍ أمريكي يوقف قرار تقييد منح الجنسية بالولادة    انطلاق ثاني جولات بطولة "دريفت 25" الدولية لقفز الحواجز في تريو الرياضي بجدة    أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    من التمريرات إلى الأرباح    البرلمان العربي: ما يحدث في الضفة الغربية انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني    المشي حافياً في المنزل ضار للقدمين    العمل المكتبي يُبطئ الحركة ويزيد الأرق    عقل غير هادئ.. رحلة في أعماق الألم    أمر ملكي.. تمديد خدمة عبدالعزيز بن سعد أميراً لمنطقة حائل لمدة 4 أعوام    %2 نموا بمؤشر التوظيف في المملكة    400 مشارك في جائزة "تمكين الأيتام "    سلمان الشبيب.. من ضفاف الترجمة لصناعة النشر    الأخضر تحت 16 يفتتح معسكره الإعدادي في جدة بمشاركة "27" لاعباً    السواحة يناقش وزير «السكك الحديدية والإعلام..» ورئيس مايكروسوفت وقادة كبرى الشركات    الثنائية تطاردنا    تاريخ محفوظ لوطن محظوظ برجاله..    تمديد فترة استقبال المشاركات في معسكر الابتكار الإعلامي «Saudi MIB» حتى 1 فبراير 2025    أمانة جدة تضبط 3 أطنان من التبغ و2200 منتج منتهي الصلاحية    "خالد بن سلطان الفيصل" يشارك في رالي حائل 2025    أعطته (كليتها) فتزوج صديقتها !    كل التساؤلات تستهدف الهلال!    رحلة نفسيّة في السفر الجوّي    العمل عن بُعد في المستقبل!    أمير منطقة جازان يلتقي مشايخ وأهالي محافظة فيفا    وزير الصناعة والثروة المعدنية يفتتح المؤتمر الدولي ال 12 لتطبيقات الإشعاع والنظائر المشعة الأحد القادم    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس منغوليا في وفاة الرئيس السابق    فعالية "اِلتِقاء" تعود بنسختها الثانية لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والبرازيل    إنجازات سعود الطبية في علاج السكتة الدماغية خلال 2024    ترامب يعيد تصنيف الحوثيين ك"منظمة إرهابية أجنبية"    1000 معتمر وزائر من 66 دولة هذا العام.. ضيوف» برنامج خادم الحرمين» يتوافدون إلى المدينة المنورة    تنبيه من الدفاع المدني: أمطار رعدية حتى الاثنين المقبل    السعودية تدين وتستنكر الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة    وصية المؤسس لولي عهده    القيادة تعزي الرئيس التركي في ضحايا حريق منتجع بولو    ندوة الإرجاف    سليمان المنديل.. أخ عزيز فقدناه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية مديري الجامعات السعودية حول المؤتمر الإسلامي بالمدينة المنورة
نشر في البلاد يوم 18 - 12 - 2010

تحدث مديرو الجامعات السعودية عن المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الاسلامية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وتنظمه الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز.في البداية تحدث الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة وقال:
جهود المملكة في المجال العلمي
تمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز خلال شهر محرم عام 1432ه، تأكيدا لنهج هذه البلاد المباركة وسياستها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في العمل الدائم والمستمر على خدمة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم وتضامنهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم وتبني القضايا الإسلامية في المحافل الدولية والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة وذلك في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتجسد ذلك بفضل الله في العديد من الأعمال والإنجازات في مجالات إنشاء ودعم المنظمات الإسلامية والدعوة وبناء المساجد والمراكز الإسلامية والإغاثة والتعليم والاقتصاد والتنمية، وكذلك جمع كلمة المسلمين والمساهمة الفاعلة في معالجة القضايا الإسلامية وغيرها من الأعمال العظيمة التي يسطرها التاريخ بكل فخر واعتزاز لبلاد الحرمين الشريفين.
ويأتي المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضمن جهودها المباركة في المجال العلمي سعياً لتحقيق أهداف المؤتمر المتمثلة في بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانة المملكة لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية التي تقدمها المملكة، وكذلك رصد الجهود العملية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة، إضافة إلى إبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية.
اسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها وولاة أمرها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله، كما اسأله تعالى أن يوفق العاملين في هذا المؤتمر العالمي الهام لتحقيق أهدافه والخروج بتوصيات تسهم في إبراز ما تقوم به هذه البلاد المباركة من جهود موفقة في خدمة القضايا الإسلامية.
جهود متواصلة ومتشعبة
وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل عن المؤتمر وقال:
جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا العالم الإسلامي متعددة ومتشعبة ومتواصلة منذ عهد المؤسس يرحمه الله مروراً بأبنائه ملوك هذه البلاد يرحمهم الله حتى عهدنا الحالي عهد الإزدهار والحوار والإنجازات والإصلاحات الذي يقوده ملك الإنسانية والمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه.
من الصعب جدًّا حصر هذه الجهود الكبيرة في بحوث أو كتب أو ندوات أو مؤتمرات، ولا يمكننا أن نتجاوز جهود المملكة في نصرة القضايا الاسلامية ودور علماؤها في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي المختلفة وإنشاء المجاميع الفقهيه والبنوك والمنظمات الاسلامية والهيئات الإغاثية ورعاية مؤتمرات القمم الإسلامية وتفعيل قرارتها وتحمل العبء الأكبر سياسيًّا واقتصاديًّا انطلاقاً من إحساسها بواجبها تجاه الأمة الإسلامية، هذا بالإضافة إلى جهودها الأخرى الملموسة في قضايا العالم الاسلامي الثقافية والتعليمية والمساعدات المالية التي تقدمها المملكة للشعوب العربية والإسلامية، وتبنيها أدواراً هامة في قضايا تنمية الدول العربية والإسلامية.
وعبر معاليه عن شكره للجامعة الإسلامية ودارة الملك عبدالعزيز على تبنيهما لهذا المؤتمر الهام الذي نتمنى أن يبرز جهود المملكة في خدمة قضايا العالم الإسلامي ويوثقها.
المملكة وخدمة القضايا الإسلامية
تحدث مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي عن المؤتمر وقال:
تنبثق رؤية انعقاد المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا العالم الإسلامي من عمق اهتمام ودعم المملكة للإسلام وقضاياه في مختلف أقطار العالم من أدناها إلى أقصاها ، والتي تعد الجامعة الإسلامية ،حاضنة هذا المؤتمر، ذاتها غرسا لهذا الاهتمام وأحدى ثماره والتي يعم نفعها ، بإذن الله ، كافة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها لأنها جامعة وإن كانت عالمية الرسالة فهي سعودية الهوية ، وتنشر نورها من أرض الإسلام ومهبط الوحي ، من الأرض التي كرّم الله ، عز وجل ، ملوكها وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين .
وحينما تتيح هذه الجامعة للعلماء والمفكرين الفرصة للالتقاء والحديث عن جهود المملكة في خدمة الإسلام وقضاياه ؛ فإنها تقوم بإطلاع العالم كله على هذه الجهود التي كانت ولا تزال مضرب مثل في كل محفل ، وتعبّر عن الأسس المتينة التي قامت عليها هذه البلاد ، سواء من خلال رسالتها الإنسانية النابعة من تعاليم الإسلام في التعامل مع الأحداث داخلياً وخارجياً ، أو من خلال تأكيد قادتها منذ تأسيسها على دعم رسالة التوحيد وتطبيق الشريعة السمحة في نظمها السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
فالجميع يدرك أن المملكة هي صاحبة قصب السبق في خدمة قضايا الأمة الإسلامية ، فهي أول من أسس منظمة المؤتمر الإسلامي ، الذي كان من ثمار جهود الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله من خلال العمل على توحيد كلمة المسلمين وخدمة قضاياهم العادلة ، فكان أول من دعا رحمه الله إلى أول مؤتمر إسلامي عام في تاريخ الإسلام وذلك في عام 1965 ه بحضور وفود من الدول الإسلامية والذي أصبح اليوم يمثل أحد أنماط مؤسسات التضامن الإسلامي ومن أهم هياكل العمل الإسلامي المشترك إضافة إلى الجهود التي تبذلها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وقد أكدت المملكة العربية السعودية ، ومن خلال ما أنشأته من مجامع فقهية إسلامية وهيئات للإغاثة الإسلامية العالمية ودعمها لرابطة العالم الإسلامي ورعايتها لمؤتمرات القمة وحرصها على تفعيل قراراتها وكذلك دعمها لمسيرة البنك الإسلامي للتنمية وتبنيها لقضايا حقوق الأقليات المسلمة ، وعلى مدار نحو نصف قرن من الزمان ، على عزمها وصدق نيتها في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين ؛ فكانت أيضا أول من أنشأ رابطة العالم الإسلامي .
وإدراكا منها بأهمية التنمية الشاملة في الدول الإسلامية ، فقد حرصت على إنشاء البنك الاسلامي للتنمية كإحدى مؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي ونادت بإرساء أسس ثابتة له جسدها إعلان مكة التاريخي . كما شاركت المملكة في أنشطة العمل الاسلامي المشترك برغبة صادقة وعزيمة أكيدة حيث ان الاوضاع الاقتصادية في العالم الاسلامي شكلت دائما اهتماما رئيسيا لسياستها الخارجية من منطلق الرغبة الأكيدة في تعزيز التضامن والتعاون فيما بين الدول الاسلامية في جميع المجالات التنموية .
وتتبنى المملكة موقفا واضحاً من قضية فلسطين وهو يعد من الثوابت الرئيسة لسياستها منذ عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) بدءاً من مؤتمر لندن عام 1939م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا ، حيث تحظى القضية ذاتها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، إذ تقوم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية انطلاقاً من إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها العقيدة والانتماء للأمة العربية والإسلامية .
كما أن الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز ، رحمه الله ، لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان يتجسد في توقيع اتفاقية الطائف عام 1989 التي أصبحت إلى يومنا هذا صيغة حكم سياسي كفل لجميع الطوائف في لبنان التمثيل في أجهزة الحكم المختلفة وفوت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر وعلى من يريد أن يبني له نفوذاً في لبنان على حساب هذا البلد واستقلاليه قراره ، وهو ما وقى الأمة من خطر تغلغل النفوذ الأجنبي في رقعة غالية ومهمة من العالم الاسلامي .
وخلال تلك الفترة كذلك قام الاتحاد السوفيتي باجتياح افغانستان لاطماع معروفة ونية مبيتة للوصول إلى المياة الدافئة ومد تغلغل النفوذ الماركسي في جنوب آسيا قامت السعودية بدور ريادي في دعم الجهاد في افغانستان وتحرير أرضها من الاحتلال السوفيتي وتقديم المساعدات الانسانية للاجئين الأفغان في الأراضي الباكستانية ، وبعد أن تم إجلاء القوات السوفيتية بين عامي 1988/1989 سرعان ما دب الخلاف بين زعماء الجهاد الأفغان فقامت المملكة برعاية اجتماع الفرقاء الأفغان لتحديد صيغة سياسية اجتماعية تكفل للبلد الحديث الاستقلال والتنمية .
وبفضل تلك المبادرات الرائدة والذي لا يتسع المجال لحصرها ، بات العمل على وحدة المسلمين والتضامن والتكافل فيما بينهم إحدى السمات المميزة لثوابت السياسة السعودية ، وفي ذلك قال الملك عبد العزيز رحمه الله: (إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين فيؤلف بين قلوبهم، ثم بعد ذلك أن يجمع كلمة العرب فيوحد غاياتهم ومقاصدهم ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير) .
ويستمر عطاء المملكة وحرصها على التعاون والتضامن الإسلامي من خلال رعاية خادم الحرمين اللك عبد الله حفظه الله للمؤتمر المزمع انعقاده في رحاب الجامعة الإسلامية والذي يعد امتداداً لعطاء وجهود المملكة وقيادتها الرشيدة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين وحرصها المتجدد على توحيد شمل الأمة من خلال رعاية كل ما من شأنه دعم التعاون العربي والإسلامي ونبذ الفرقة والخلاف بين المسلمين ، ليس على المستوى السياسي فحسب وإنما على المستوى العلمي والثقافي أيضاً .
ويتواصل العمل لخدمة الإسلام وقضاياه المختلفة في هذا العهد الزاهر ، والذي يجسد رؤيته الفكرية والعلمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لحوار الأديان من خلال دعواته الدائمة للدول والمؤسسات والجامعات والجمعيات لتبني الحوار بشكل حضاري ومؤسس ونشر هذه الثقافة بين أتباع الأديان والحضارات ومختلف الثقافات وموافقته على تسمية مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" وقيادة المملكة لزمام هذه المبادرة حول العالم.
دور مهم للمملكة على الساحة الدولية
وقال الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان حول المؤتمر:
رعاية خادم الحرمين الشريفين ل(المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية ) تجسد حرصه ودعمه المتواصل للجامعات السعودية لتقوم بدورها المنشود في خلق حراك يواكب تطلعاته، ويبرز المكانة التي تبوأتها المملكة على الساحة الدولية في خدمة قضايا الإنسانية وقضايا الشعوب الإسلامية على وجه التحديد.
تنظيم الجامعة الإسلامية لهذا المؤتمر العالمي يكتسب أهمية بالغة كونه ينعقد في ظل مرحلة تحفها جملة من التحديات التي تواجه بلداننا الإسلامية، تحديات تختلف في مكوناتها، لكنّ اتفاقنا على ضرورة إدراكنا لها هو بمثابة الخطوة الأولى لنتجاوزها بالعلم والمعرفة والحوار، وهو ما يتيحه هذا المؤتمر العالمي المتجاوز في رؤيته والعميق في اختيار محاوره التي سيقود نقاشها من قبل مائة عالم وباحث إلى تعريف المؤتمرين بتجربة المملكة الفريدة وجهودها الممتدة إلى كل جهات الدنيا خدمةً لقضايا إنسان أمتنا الإسلامية. كما يعد فرصة لإبراز دور المملكة الريادي والتاريخي في خدمة قضايا العالم الإسلامي انطلاقا من واجبها ورسالتها المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.
إن المؤتمر بانعقاده في مدينة نبينا الحبيب ودولة الإسلام الأولى قد وهبنا الشرف العظيم، إلى جانب تشرفنا برعاية خادم الحرمين الشريفين لأعمال المؤتمر المنعقد في رحاب الجامعة الإسلامية .
خمسون عاما هو عمر الجامعة الإسلامية وهو في ذات اللحظة يمثل جزءا مهما من تاريخ وطننا في خدمة قضايا المسلمين فبإنشائها عام 1381ه دونت فصلا مهما في نشر وسطية الإسلام وقيمه التي تأسس عليها كياننا الفريد في وحدته بما خرجته من أساتذة ودعاة عادوا إلى أوطانهم حاملين سنابل يانعة ارتوت من حياض الشريعة الغراء ونهج الإسلام المعتدل، قوامها المعرفة بعلوم الدين والدينا أعانتهم على بناء وتنمية شعوبهم وبلدانهم مؤسسين بذلك لحياة مطمئنة .
لقد تحملت المملكة العربية السعودية على عاتقها ومنذ فجرها الأول عبء الدفاع عن مصالح وقضايا الشعوب الإسلامية وساهمت بشكل فاعل وملموس في حل إشكالاته منطلقة في كل مبادراتها التاريخية ودعواتها من إيمانها الراسخ بدورها النابع من كونها قبلة كل المسلمين، تلك المكانة التي علقت عليها شعوبنا الإسلامية آمالا كبيرة ثقة منها فيما عهدته من قيادة هذا الوطن العزيز من وفاء أكدته تجارب السنين.
لقد بذلت المملكة الكثير من الجهود الخلاقة لإنهاء وحل الخلافات بين الأشقاء في الدين، فضلا عن تقديم المساندة والعون وبرامج الإغاثة في جل المحن والأزمات التي مرت بهم. وهو ما يجسد رؤية المملكة الواضحة والتزامها المعلن تجاه دعم وتفعيل دور رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعتنا العربية.
إن لغة الأرقام لتعجز هي الأخرى عن حصر وبيان ما قدمته المملكة حكومة وشعبا تجاه خدمة قضايا عالمنا الإسلامي ومساندة شعوبه ودوله اقتصاديا وعلميا وثقافيا إلا أن هذا المؤتمر العالمي سيعبر بنا إلى الواقع والحقائق المشرقة لجهود وطننا في خدمة قضايا المسلمين كافة.
أعظم رد على المتطرفين
وقال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إن رصد إسهامات المملكة وتسليط الضوء على من قدمته مما يمثل موقف المملكة العربية السعودية تجاه قضايا الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة أمر في غاية الأهمية، لا لأنه يحصر هذه الجهود، ويخلدها في سجل الأعمال الحافل فحسب، وإنما ليكون هذا الحصر صورة من صور التنسيق والتكامل، والتفاعل الذي يصب في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، ثم هو من وجه آخر مراجعة للواقع، واستشراف للمستقبل وفق قراءة تحليلية تجعل من المعالم السابقة والأبعاد الرئيسة هدفاً لتحقيق التوازن فيها، وهذا ما وفقت إليه الجامعة المباركة الجامعة الإسلامية بقيادة معالي الأخ الزميل الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جهة تمثل الخبرة في الرصد التاريخي والاستقراء النوعي بقيادة أمير الوفاء والتاريخ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وقد حددت الأهداف بما يجمع هذه الجهود ويوظفها في إبراز هذه المملكة المعطاءة.
وقال معاليه إن محاور المؤتمر قد حُددت بما يكفل الرصد العلمي والتقييم الموضوعي والإفادة التامة من كل هذه الإسهامات وصولاً إلى الأهداف التي رسمها المؤتمر لنفسه، وأهمها بعد الرصد إبراز مكانة المملكة لدى الشعوب الإسلامية، مؤكداً أن هذا الرصد هو أعظم رد على المتطرفين وأصحاب الفكر الضال.
وأضاف معاليه: لو لم يكن من هذه الدراسات المعمقة التي توظف المنهجية العلمية في الرصد والاستقراء والتتبع والتحليل إلا الرد على من يزايد ويشغب على المملكة لكفى، إذ يعدّ هذا الرصد والجمع والتحليل من أعظم الردود عليهم، كيف أعاروا عقولهم للشيطان، ولجأوا إلى تتبع ما يظنونه زلات وأخطاء، وتعاموا وتغافلوا عن هذه الجبال من الحسنات، فإن هذه الجهود المباركة لا يشك منصف عاقل أنها من أسرار التمكين والعز والتأييد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.