وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنشاء مركز دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. وسيعمل المركز على تحقيق أهدافه عبر أربعة مجالات رئيسة تتمثل في البحث العلمي، الاستشارات العلمية، التدريب، وتنظيم الأنشطة العلمية، كما سيكون مرجعا عالميا في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ويجمع الجهود البحثية تحت مظلة واحدة. وتتلخص رسالة هذا المركز في تأكيد الاكتشافات العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية بأدلة تفيد القطع واليقين باتفاق أهل الاختصاص، والإسهام في عقد دورات وندوات ومؤتمرات تدريبية وورش عمل في الإعجاز العلمي وإتاحتها لمن يرغب من الاختصاصيين، وتقديم المشورة للباحثين والمؤسسات التعليمية والهيئات والمراكز المحلية والدولية. وسيسعى المركز إلى تطوير أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتمحيص وتقويم ما يكتب في هذا المجال، والعناية بنشر الأبحاث عبر وسائل النشر المختلفة، وتقديم البراهين العلمية التي تدحض الشبه والافتراءات لمن يزعمون أن الإسلام لا يتفق مع المنهج العلمي، والاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في ربط العلوم والتقنيات الحديثة بحقائق الإيمان، وفي مخاطبة غير المسلمين لتعريفهم بحقيقة الإسلام وكماله وشموله، إضافة إلى المساعدة على إعداد جيل من العلماء المؤهلين في الإعجاز العلمي، والقادرين على فهم النصوص الشرعية من مصادرها، وكيفية الاستنباط منها وفق قواعد اللغة وأصول التفسير، وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب العقول المبدعة والكفاءات المتميزة في دراسات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وتشجيعها ورعايتها محليا ودوليا، ومد جسور التعاون مع الهيئات والمؤسسات المهتمة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية داخل المملكة وخارجها.