أصبح الإعلام بمختلف مكوناته المرئي والمقروء والمسموع، القوة المهيمنة في تكوين النمط السلوكي للفرد، بعد أن غدت هذه الوسيلة المغذي الرئيس بالمعلومات، في ظل ما يشهده العام من طفرة كبيرة في تقنية نقل المعلومات بالصوت والصورة وفي ثوان معدودة سواء عبر التلفزيون أو وشبكة الإنترنت ووسائل أخرى متطورة تسابق الشركات المنتجة الزمن في طرحها على الأسواق العالمية. غير متابع في البداية: وصف هتان الصيني، علاقته بالإعلام بالضعيفة، وقال: أعتبر الإعلام مجرد وسيلة لاستقصاء معلومة أو معرفة تفاصيل قضية معينة وفقط عند الضرورة، علما أنني متابع جيد لكرة القدم وخصوصا البطولات المحلية والدولية». وأضاف الصيني، الجأ للتلفزيون لمشاهدة المباريات، وغالبا ما يكون في مكان عام مع المعارف والأصدقاء أو في المنزل، وزاد: «عدم اهتمامي بمتابعة وسائل الإعلام سبب انشغالي في دراستي، فأنا من سكان جدة وأدرس الهندسة في كلية ينبع الصناعية، ولا أجد متسع من الوقت لمتابعة أية وسيلة من وسائل الإعلام. برامج مكررة ويصنف محمد النهدي 25 عاما، نفسه في خانة المتابعين الجيدين لوسائل الإعلام وخاصة التلفزيون، إلا أنه لا يرى أية تغييرات في ما يبث من برامج على القنوات رغم كثرتها، وقال: «لا هم للقنوات التلفزيونية سوى الإعلانات التجارية والربح والمادي، فضلا عن القنوات الغنائية والمسابقات التي يعج بها الفضاء ولا نعلم مدى صحتها، ولا أستثني من ذلك قنوات الأخبار التي تتناول قضايا سياسية محصورة بين العرق وفلسطين وتبث أخبار لا تسر الخاطر، وهذه الأخبار تستحوذ على 95 في المائة من مساحة البث». وأضاف: أجد استثناء في الصحافة التي تتناول قضايا الشباب والمجتمع وفيها خليط رائع بين الأدب والثقافة والمعلومات، عكس الإعلام المرئي والمسموع. أفضل الإنترنت ويعتبر كريم المرتضى 20 عاما، الإنترنت البئر الذي يستقصي منه كافة المعلومات التي تهمه، وقال: «الإنترنت من الوسائل المعلوماتية المتاحة للجميع في وقتنا الراهن، وهي سهلة يمكن الحصول عليها في أي مكان وزمان، وعبرها يمكن متابعة أي جديد في العالم». وفيما يتعلق بالصحف المقروءة، قال هناك الصحف الإليكترونية التي تواكب الأحداث العالمية وتوفرها خدماتها بلمسة واحدة، ولا ستثنى من ذلك، البرامج والمسلسلات التلفزيونية، وأضاف: «أكثر ما يشدني في الإعلام بشقيه المرئي والمقروء، أخبار الحوادث التي أتابعها بشغف ولا تسألني عن السبب». الإعلام المسموع ويفضل راكان عسيري 23 عاما، الإعلام المسموع عن المرئي والمقروء عموما، ويقول الإعلام سلاح ذو حدين وبإمكانه التأثير في الناس بشكل قوي وكبير، والإعلام دخل المنازل من أوسع أبوابه بفضل التقنية الحديثة ما ساعد من انتشار المعلومة بسرعة الضوء». وأضاف: سبب تعلقي بالإعلام المسموع يعود لسهولته وبساطته، فالإعلام المرئي يحتاج إلى تلفاز وهذا يصعب توفره خاصة أثناء التنقل، وحتى خدمة الإنترنت تحتاج إلى تحتاج لوسائل تشغيل وكمبيوتر محمول وغالبا ما تكون مكلفة، أما خدمة المذياع أو الراديو فمتوفرة في السيارة أو حتى الجوال، وجميعها تقدم الكم الهائل من المعلومات.