أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع طفيف، وبأقل من نقطة، ليقف عند خط 6363 نقطة، وجاء الإغلاق تحت نقطة الارتكاز ومن المتوقع أن يتداول اليوم بين خط 6351 إلى 6381 نقطة، ويعتبر كسر الأولى بداية السلبية واختراق الثانية بداية الإيجابية. على صعيد التعاملات اليومية بلغت أحجام السيولة نحو 2،242 مليار ريال، والكمية تجاوزت 92 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 69 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 47 شركة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع عن طريق سهم سابك الذي تحول إلى سهم مضاربة أكثر منه سهما استثماريا، في حين كان سهم سامبا هو من يضغط على المؤشر العام في محاولة لعمل موازنة بين الصعود والهبوط على المدى اليومي، نتيجة ضعف السيولة اليومية التي هي الأخرى تبحث عن قاع لها، وذلك بسبب أن السوق في مسار أفقي، والشركات ذات المحفزات وفي مقدمتها الشركات التي توزع أرباح نقدية يعتبر سعرها مرتفعاً مقارنة ببعض أسعار الشركات التي تحقق مكاسب يومية للمضارب، في حين هناك شركات أصبح عائدها السنوي غير مؤكد، فلذلك نرى كثيرا من الأسهم تواجه عمليات بيع مكثف، والشراء كمضاربة يتم في أسهم منتقاة مع التركيز على الأسهم التي يتوقع لها مستقبل من حيث التوسعات وتوزيع الأرباح النقدية والتي تملك محفزات مستقبلية، وفي الفترة المقبلة سوف يكون للتحليل المالي كلمة، مع مراعاة سعر السهم المنخفض، ويمكن فهم ذلك بشكل أوضح عند متابعة الأسهم القيادية التي توزع أرباحا نقدية، حيث تتوقف عند أسعار معينة فترة طويلة، وبالعكس هناك أسهم صغيرة تحقق مكاسب وقتية وفجأة تشهد تراجعاً، مما يعني أن السوق مضاربة بحتة، والسيولة المتوفرة عبارة عن سيولة انتهازية، تدخل في بداية الجلسة ويخرج أغلبها مع نهاية الجلسة، وفي منتصف الجلسة تتبع المسار الأفقي، والسير داخل مسار جانبي وتذبذب ضيق، وربما ذلك بسبب ارتفاع وتيرة الأخبار العالمية السلبية، وبالذات في الأيام الأخيرة. من المتوقع أن تشهد السوق تراجعاً، إذا ما تلقت أخبارا إيجابية في الفترة المقبلة، وبالذات على الأسهم التي لم تكمل تصحيحها، وبالعكس هناك شركات شهدت تراجعاً وسجلت قيعانا سنوية، وسوف يتم التركيز عليها، ويمكن معرفة ذلك من خلال تركيز السيولة التجميعية، وليس السيولة التي تستخدم في التدوير، وقد ركزت السيولة أمس على قطاع البتروكيماويات، ولكن القطاع البنكي ما زال يمارس الضغط على السوق والمؤشر العام معا، ومن خلال سهم الراجحي وسامبا، فلذلك يحتاج هذا القطاع إلى محفزات ولعل توزيع المنح من أكثر المحفزات التي يتفاعل معها قطاع المصارف، حيث يغلب على القطاع الحيرة، وفي حالة انتظار يشوبها نوع من التردد بين البيع والشراء، فمن الواضح أن المؤشر العام ليس له تأثير على كثير من أسهم السوق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة