أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف يقدر بحوالي 7.77 نقطة كمقارنة بين الافتتاح والإغلاق، أو ما يعادل 0.12 في المائة ليقف عند مستوى 6350 نقطة، ويعتبر إغلاقا في المنطقة المحيرة، ويميل إلى الإيجابية نوعا ما، إذا ما نظرنا إلى أن خط 6381 نقطة مقاومة عنيفة وخط 6280 نقطة دعم جيدة، وبحجم سيولة أقل من خمسة مليارات ريال وهذا يعتبر إيجابيا، ويمكن تفسيره بعدم وجود بيع مكثف، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 208 ملايين سهم، توزعت على أكثر من 112 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 82 شركة بقيادة الأسماك، وتراجعت أسعار أسهم 35 شركة، تصدر سهم سدافكو القائمة بتراجع 4 في المائة. من الناحية الفنية مازال المؤشر العام محصورا بين قمة 6381 نقطة وقاع 6280 نقطة، ما يجعل السوق تميل إلى الترقب والانتظار، مع إجراء عمليات مضاربة سريعة على أسهم الشركات الخفيفة، حيث يعتبر كسر القاع المحدد عند مستوى 6280 نقطة بداية السلبية بالذات على الشركات التي تساير حركة المؤشر العام، وبالعكس اختراق قمة 6381 نقطة بداية الإيجابية لمجمل أسهم شركات السوق، فغالبا ما يحاول المؤشر العام اتخاذ المسار الأفقي في مثل هذه الأوقات، فلذلك من المهم متابعة أسعار الدعم والمقاومة للسهم وبالذات الصغيرة منها، والتي تتحرك في نهاية كل مسار صاعد وقبل العودة للأسهم القيادية، ومن المتوقع أن يبدأ السوق في المسارعة بجس نبض افتتاح الأسواق العالمية قبل إغلاق اليوم إلى منتصف جلسة الغد، حيث مازالت الحيرة مسيطرة على السوق، التي تحتاج إلى الأخبار الإيجابية، ونتوقع أن تؤثر الأخبار السلبية في اتجاه المؤشر العام، حيث لا تتوفر حاليا محفزات باستثناء إعلان نتائج الربع الرابع وحظر أعضاء مجالس الإدارات، والذي اعتادت السيولة الاستثمارية التريث والانتظار في مثل هذه الأوقات، ومع قرب إعلان الشركات القيادية يتم شراء أسهمها، ومن المتوقع أن تعود الشركات الثقيلة من الصف الثاني إلى الواجهة من جديد، وبذلك يمكن مراقبة كميات الأسهم المتداولة، فإن السهم الذي لم يحقق ارتفاعات في الفترة السابقة وتجري عليه التداولات بشكل عال، فإنه سوف يتحرك إيجابيا، والعكس في حال ارتفاع كميات التداول والسهم سبق أن أخذ حقه من الارتفاع سيتم عليه التصريف الاحترافي. وقد اتسم أداء السوق بالهدوء في الجزء الأول من الجلسة، ويتذبذب في نطاق ضيق، وذلك نتيجة ثبات الأسهم المؤثرة في المؤشر العام، مع سيطرة المضاربة على أسهم الشركات الصغيرة والتركيز على أسهم القطاع الزراعي كمضاربة يومية، وفي الجزء الأخير من الجلسة، شهدت السوق حركة أسرع نتيجة تذبذب سهم سابك، الذي يحاول إيجاد انسجام بينه وبين سهم الراجحي للمساعدة في اختراق المقاومة العنيفة والتي من الصعب اختراقها بدون تحرك الإثنين معا. من المقرر أن تعقد مساء اليوم الجمعية العمومية لشركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف، لانتخاب أعضاء لمجلس الإدارة في دورته السابعة والتي تبدأ بتاريخ 1/1/2010م ولمدة ثلاث سنوات مقبلة حتى 1/1/2013م. ويكون انعقاد الجمعية صحيحا بمن حضر. ويمكن لمن يتعذر عليه الحضور توكيل مساهم آخر من غير أعضاء مجلس الإدارة.