أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، في جلسته الأخيرة على خط 6001 نقطة بحجم سيولة يومية بلغت نحو 1،522 مليار ريال، وبكمية أسهم متداولة لم تتجاوز 71 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 50،7 ألف صفقة، وكسر المؤشر العام خلال الجلسة الأخيرة حاجز ستة آلاف نقطة، وسجل قاعاً يومياً عند خط 5968 نقطة، مع ملاحظة أن المؤشر العام أمضى أغلب الفترات تحت سقف ستة آلاف نقطة. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حالياً، تحت سقف نقطة الصفر التي بدأها منذ بداية عام 2010 م، والمحدد عند مستوى 6122 نقطة، أي فاقداً 120،52 نقطة أو ما يعادل 1،97 في المائة من قيمته والسيولة تسجل قيعانا تاريخية لما قبل ست سنوات، وأسعار شركات تم طرح أسهمها مؤخرا للاكتتاب العام ومن ثم إدراجها للتداول، منها بعلاوة إصدار والبعض بدون علاوة، إلا أن أسهم تلك الشركات تتداول حاليا بأقل من سعر اكتتابها، واللافت أن هناك حوالي عشر شركات يتم حاليا تداول أسهمها بأقل من عشرة ريالات، وحوالي 60 في المائة من أسهم الشركات تقع تحت سعر 30 ريالاً، إلا أن السيولة تسجل تراجعاً واضحاً قارب على 1،3 مليار في جلسات سابقة، واللافت أن تلك السيولة كانت في جلسة سابقة حوالي أربعة مليارات، وفجأة تهبط إلى حاجز المليار، مما يعني أن السوق تمر حالياً بمرحلة الحيرة التي يعقبها تحويل شبه كامل لمجرى القناة الرئيسية، وليس مجرد تحويل مسارات هابطة وأخرى صاعدة لفترة ليست قصيرة، يعقبها مسار أفقي، فكما يعرف الجميع أن السيولة الاستثمارية هي من تحدد قاع السوق، كما السيولة الانتهازية هي من يحدد القمة، فلذلك يتوقع أن يتم تحول مجرى السوق وفي أية لحظة، هذا بالنسبة للمضارب الذي يحب المجازفة، ومن الأفضل أن يتم التركيز على أسهم الشركات ذات المحفزات، وبالذات التي لديها مواعيد لتشغيل مصانع أو بدء في الإنتاج أو التوسع مع ملاحظة أهمية معرفة مكرر ربح السهم وقراءة الأسباب التي أدت إلى تدني المكرر. على المدى اليومي السوق في حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه أسعار البترول ومنتجات أسعار الشركات البتروكيماوية، إضافة إلى تحديد موقف السوق الأمريكية التي تشهد هي الأخرى تراجعاً، بمعنى أن أي ارتداد إلى أعلى بحجم سيولة ضعيف وكمية تداول أقل من المطلوب حيث هناك أسهم لم تصل أحجام وكمية التداول عليها إلى 12 ألف سهم فإن أي ارتفاع لها في الفترة المقبلة ستكون مصيدة لصغار المتعاملين غير المحترفين، فمن الأفضل أن لا يتم اليوم ومع بداية التداول كسر خط 5940 نقطة في حال افتتاحه على هبوط، ويعتبر تجاوز خط 6010 نقاط مع بداية الجلسة أن السوق تحاول الارتداد مع مراعاة أحجام السيولة.