حولت حالة من التأهب غير المسبوقة، تعيشها أسواق الصرافة في مكةالمكرمة عقب نفرة الحجاج، مواقع الصرافة إلى خلايا نحل، في ظل تزامن عودة الحجاج إلى بلدانهم وشراء هدايا. وقدر متخصصون في سوق الصرافة حجم العائدات المتوقعة لموسم الحج هذه السنة بأكثر من خمسة مليارات ريال، فيما قدروا حجم المبالغ المالية المبدلة بأكثر من 25 مليارا، تتقاسمها أكثر من 40 مؤسسة ومحلا تعمل في تحويل العملات في جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وكشفت جولة «عكاظ» الميدانية أمس على محلات الصرافة في مكة أن وتيرة العمل تزيد بشكل لافت قبل وبعد أداء الصلوات في المسجد الحرام. وأكد نذير البلوشي (موظف في مؤسسة متخصصة في تحويل العملات) تحسن حركة محلات الصرافة وارتفاع العائدات، مشيرا إلى أن أغلب المترددين هم من الحجاج المصريين والآسيويين، حيث يزيد الطلب على اليورو والدولار والريال. وقال إنه ومن خلال تجربته يعتبر أن محلات الصرافة في المدينةالمنورة هي الأكثر عائدات، كون الحاج والمعتمر يقصدها أولا، مشيرا إلى أن حجم الإقبال ربما يكون متساويا مع العام الماضي، موضحا أن نسبة الإقبال على الدولار الأكثر بنسبة 30 في المائة، رغم ظآلة مكاسبه، فيما رفعت العمالة الإندونيسية والآسيوية، وتحديدا الباكستانية والبنجالية والهندية، نسبة الإقبال على عملات بلدانهم. وفي سوق الصرافة يكثر الطلب على محلات تحويل العملات في المناطق المركزية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أكثر من البنوك لسببين، الأول أن هذه المحلات تلبي رغبات الحجاج في تحويل حتى المبالغ البسيطة، والآخر أنها تصرف لهم فئات منوعة من العملة الورقية السعودية، في الوقت الذي لا تتشجع البنوك فيه لصرف تلك المبالغ وبنفس التنوع الورقي في العملات.