انضمت الاستراحات والشقق المفروشة في المناطق إلى قافلة ارتفاعات الأسعار غير المبررة، التي صاحبت الأغنام، ووصل تأجير الاستراحة لليوم الواحد 3000 ريال ارتفاعا من 700 إلى 1500 ريال. ففي الرياض، التي تشهد اعتدالا في الجو مع دخول عيد الأضحى المبارك، ارتفعت أسعار الاستراحات إلى أرقام خيالية بسبب قلة العرض وكثرة الطلب. وقال ل «عكاظ» عبد اللطيف ناصر الذي يعمل في إحدى الاستراحات، خلال جولة على عدد من الاستراحات، إنه انتهى من تأجير استراحته قبل العيد بشهر على الأقل، وأوضح أن الأسعار لديه تتراوح بين 1000 ريال و2700 ريال لليوم الواحد. وكشفت جولة «عكاظ» عن أن أسعار الاستراحات التي أجرت منذ وقت مبكر، تراوحت بين ألف و3 آلاف ريال لليوم الواحد. وأوضح ناصر أحد المواطنين الذي فضل قضاء العيد في استراحة، إنه عمد إلى الاستئجار من اليوم الثاني للعيد نظرا لغلاء الأسعار. فيما أوضح أحد المستأجرين أن وجود التلفاز وملعب لكرة القدم ومجلس الرجال الواسع يساهم في غلاء الأسعار. إلى ذلك، أكد ل «عكاظ» الخبير الاقتصادي الدكتور عبد العزيز داغستاني أن وزارة التجارة أصبحت الجدار القصير، وهي لا تستطيع أن تراقب الأسعار لضعف إمكاناتها البشرية والفنية الأمر الذي استغله التجار، وباتوا يتحكمون بالمستهلك. وأفاد أن التجارة دائما ما تقف موقف المتفرج والضعيف مطالبا إياها بأن تكون مسؤولة عن كل ما يتعرض له المستهلك من ضغوطات وألا تقف موقف المتفرج. من جانبه، وصف الاقتصادي فضل بوالعينين الوزارة بأنها «بلا أنياب»، معتبرا أن كل ما تفعله هو إصدار بيانات لا تقود إلى إصلاح الوضع المعوج في السوق. وفي المنطقة الشرقية تبدأ 587 وحدة سكنية اليوم تطبيق تسعيرة العيد على جميع السياح لمدة 5 أيام، حيث يعمد المستثمرون إلى زيادة السعر بنسبة تتراوح بين 60 و150 في المائة تبعا لموقع الوحدة السكنية ونظافتها والخدمات المتوفرة. وقال متعاملون إن حجم الطلب خلال العيد لن يقل عن موسم عيد الفطر المبارك، خصوصا مع اعتدال المناخ في المنطقة الشرقية، ما يشجع على ارتياد الشواطئ الدافئة، إضافة إلى أن تمديد إجازة العيد سينعكس إيجابا على الحركة السياحية في المنطقة. وأوضح عدنان صادق (متعامل) أن تطبيق تسعيرة العيد تبدأ من اليوم الأول للعيد، مشيرا إلى أن شركته رفعت السعر بمقدار 60 في المائة ليصل سعر الشقة المكونة من غرفتين إلى 500 ريال مقابل 300 ريال قبل العيد، فيما وصل سعر الغرفة الواحدة إلى 250 ريالا مقابل 150 ريالا. إلى ذلك وصف الرائد عمار المغربي المتحدث الإعلامي في الدفاع المدني في الشرقية وضع الشقق المفروشة من ناحية السلامة بالمطمئن، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تنظم جولات تفتيشية عل كل الشقق المفروشة، من أجل التأكد من تطبيق اشتراطات السلامة. وفي منطقة عسير بدأ الكثير من سكان المناطق الجبلية ربط أمتعتهم وشد رحالهم إلى المناطق الساحلية في تهامة هربا من موجات البرد والضباب التي تشهدها عسير، ليبدأ موسم السياحة الشتوية. وعبر الكثير من قاصدي محافظة الدرب والشقيق والحريضة عن تذمرهم من المبالغة الهائلة في أسعار الشاليهات والشقق المفروشة والفلل السكنية التي وصلت إلى 1200 ريال في اليوم الواحد ارتفاعا من 800 ريال. وفي منطقة جازان انتعشت الشقق المفروشة والفنادق والاستراحات مع بداية إجازة العيد التي تزامنت هذه السنة مع دخول موسم البرد في منطقة عسير والمناطق الجبلية، الأمر الذي دفع الناس للتوجه إلى جازان بحثا عن دفئ الأجواء، ما رفع نسبة إشغال الشقق المفروشة إلى أكثر من 90 في المائة. وأوضح محمد صبيح موظف الاستقبال في إحدى الاستراحات أن هذه الفترة تعتبر موسما جيدا لنا، ونتيجة لهذا التزاحم ارتفعت أسعار الشقق بين 170 و450 ريالا.