كشف نائب رئيس لجنة النقل في «غرفة جدة» سعيد البسامي عن ارتفاع الطلب على الشقق المفروشة في جدة والفنادق خلال إجازة الصيف هذا العام، وبلغ معدل الإشغال بها 80 في المئة، وتوقع ارتفاع معدلات عليها في جدة خلال شهر رمضان المبارك، وقال ل«الحياة»: «من المتوقع ارتفاع الطلب على الفنادق والشقق المفروشة خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك بمعدل 25 في المئة، اذا من المتوقع ان تكون نسب الاشغال 100 في المئة». وأضاف: «عدد الفنادق في جدة يزيد على 98 فندقاً ويبلغ عدد الغرف الفندقية نحو 3600 غرفة، وتشير التقارير الاستثمارية الحديثة في مجال السياحة إلى أن عددها سيرتفع إلى 5500 غرفة بحلول عام 2014». وزاد: «حجم الاستثمار في سوق الفنادق والشقق المفروشة بجدة ينمو بشكل سريع، ولا سيما أن هنالك حرصاً من المستثمرين على أن يلبي حاجات هذا القطاع بحسب رغبات الزوار»، مشيراً إلى أنه يوجد في جدة اليوم أكثر من 300 مركز للشقق المفروشة في جدة بحسب الإحصاءات الأخيرة، تم تحديد أسعارها من الهيئة العامة للسياحة والآثار». وتابع البسامي: «سعر الغرفة الواحدة في هذه الشقق لا يتجاوز 120ريالاً في أيام الإجازات، وفي الأيام العادية 80 ريالاً، أما الغرفتان فيصل سعرها إلى 250 ريالاً تقريباً، وهناك الشقق اللوكس التي يصل سعرها إلى 650 ريالاً في اليوم الواحد». واعتبر أن مهرجان جدة غير الذي يزين فترة الصيف بجدة من المواسم التي تستطيع خلالها مراكز الشقق المفروشة تحقق نسب تشغيل عالية، ويرافقها في بعض الأحيان زيادة في الأسعار، ولكنها محدودة وتخضع لعوامل العرض والطلب، وهناك جولات تفتيشية لمراقبة الأسعار من الجهات ذات الاختصاص. وقال: «مع انطلاقة فعاليات مهرجان جدة غير 31 تبدلت حال الركود وانتعشت الحركة ونسب التشغيل في معظم الشقق السكنية، إذ من المتوقع أن يستقطب المهرجان أكثر من 3.5 مليون زائر، يشكلون الحجم المتوقع من الزوار من داخل المملكة ودول الخليج والدول العربية وغيرها». وأوضح البسامي أن المهرجانات السياحية في المملكة تزيد من الإقبال على استئجار السيارات بمختلف فئاتها من شرائح المجتمع للاستمتاع بسياحة ناجحة، لافتاً إلى أن مهرجان جدة غير 31 يزيد من هذه الحركة، ولا سيما أن مكاتب تأجير السيارات أصبحت تطور من نشاطها وعملها، وقال: «جميع مكاتب تأجير السيارات أطلعت على الآلية التي حددتها لجنة تأجير السيارات في الغرفة، ولا سيما أنها قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم عمل هذه المكاتب طوال العام وبشكل يخدم المواطن والمقيم». وأضاف أن المهرجان لعب دوراً كبيراً في الإقبال على تأجير السيارات التي تتراوح أسعار الصغيرة منها بين 60 و 100ريال، والفئة المتوسطة من 130 إلى 260ريالاً، والفئة الكبيرة من 350 إلى 600 ريال، والسيارات الفارهة بين 800 و2000 ريال، إضافة إلى السيارات العائلية التي تلقى إقبالاً شديداً من الأسر التي تعشق التنزه والتنقل بين مناطق المملكة ومحافظاتها». وتوقع ارتفاع الطلب على السيارات المستأجره بنسب تصل إلى 15 في المئة خلال شهر رمضان المبارك، ولا سيما مع تزايد اقبال المعتمرين وزوار بيت الله في مكة، مشيراً إلى أنه ومع تنافس معظم الجهات التي تقدم خدماتها مع مهرجان جدة غير 31 إلى تقديم العروض الشيقة والجذابة للسائحين تستعد شركات ومؤسسات تأجير السيارات بل وتتنافس في تقديم خدمات مميزة للزوار على مستوى فئاتهم ورغباتهم بتطوير أسطولها بموديلات 2010. وأشار إلى أن المراكز التجارية والأسواق في جدة تتسابق مع مهرجان جدة غير 31 على تقديم العروض والتخفيضات لزوار المهرجان، إذ ارتفعت المبيعات خلال أيام الصيف بنسبة تتراوح بين 70 و 100 في المئة، لافتاً إلى حرص العاملين في هذه الأسواق على الاستعداد لهذا الموسم منذ وقت مبكر، إذ إن جدة تحولت إلى مركز تجاري عالمي في ظل استقبالها أكثر من 6 ملايين زائر سنوياً سواء عبر المهرجان أو موسمي الحج والعمرة، لذلك فهذه الأسواق تعد شهادة لتنويع المنتج السياحي بجدة. واعتبر أن أسواق جدة من الأسواق العالمية نظراً إلى التركيز الكبير والانتشار الواسع للمحال التجارية الحديثة التي تقدم كل ما يحتاج إليه الزائر والسائح.