جاءت وفي خيمة الآلام تسألني وعطرها يسري فيؤنسني وفي تساؤلها التحنان يأسرني فلا إجابة غير الصمت يلبسني قالت: نأيت بلا عذر أبرره فهل أصابك سهم من يد الزمن أم الصبابة قد أغرتك فانتصرت فصرت منها رهين الحسن والفنن أم الدموع التي داريتها زمنا قد أمطرت في جفاف البيد والمدن قل لي بربك هل نالتك جارحة ولم تبح سرها إلا إلى الحزن لم العبوس فأين الأنس كيف نأت عنه البشاشة فاغتالته بالشجن قد كنت بالأمس نشوانا ومؤتلقا فلا يروقك إلا هادي السكن رحلت تكتم عني كل غامضة بلا شكاية من كيد ولا ضغن أما سمعت نداءاتي ولاعجتي نجوى مغردة تدعوك للوطن وغبت أعوام ما أقواك مغتربا فالصبر شيمة أهل الفضل والفطن (حبيبتي مكتي) والشوق يسبقني إني المصاب علاجي باهظ الثمن