علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في أمانة جدة، أن انتخابات رئاسة طائفة العقار لم تلغ، ولكنها أرجئت إلى وقت لاحق، بهدف التأكد من ملفات المرشحين الأربعة المتقدمين للمنافسة على المقعد الأكثر سخونة في انتخابات طوائف جدة. وقالت المصادر إن الأمانة وضعت جدولا زمنيا ضيقا جداً لا يتجاوز الثلاثة أيام بين إغلاق باب التقدم للترشح لرئاسة الطائفة، والذي انتهى أمس الأول، وبين التصويت الذي كان محددا غدا الثلاثاء، ولذلك طلبت إمارة منطقة مكةالمكرمة من أمانة جدة ضرورة التريث وتأجيل الانتخاب حتى الانتهاء من دراسة ملفات المرشحين، والتأكد من استيفائهم الشروط المطلوبة ونظافة سجلهم الأمني. والمرشحون الأربعة هم: عبدالله البلوي رئيس الطائفة الحالية، خالد الغامدي، ماجد الزهراني، ومحمد الجدعاني. إلى ذلك، ارتفعت حدة الخلافات بين رئيس طائفة العقار الماضية عبدالله البلوي ورئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة عبدالله الأحمري بعدما طالب الأخير بضرورة إلغاء انتخابات الطوائف والمهن لانتفاء الحاجة إليها في وجود اللجان في الغرف التجارية. وقال الأحمري ل «عكاظ» إن على أمانة جدة إلغاء الانتخابات وإلغاء مسمى طائفة العقار، تحاشيا للخلط بينها وبين مهمات اللجنة العقارية. وأشار إلى أن الأمانة وضعت شروطاً غريبة مثل رخصة البلدية والاكتفاء بشرط تعليمي لا يتجاوز القدرة على القراءة والكتابة. وأضاف «نحن لم نستفد كعقاريين من رئاسة الطائفة خلال السنوات الماضية في شيء وبالتالي لا نحتاج إليها الآن». من جانبه، استغرب البلوي كلام رئيس اللجنة العقارية ومطالبته بإلغاء الطوائف وقال إن نظام اللجان الفرعية في الغرف التجارية يشير إلى أن عملها استشاري فقط ولا تتدخل في الأعمال التنفيذية، مثل إصلاح ذات البين والتثمين وغيرهما من الواقعة تحت اختصاص رئيس الطائفة، مشيرا إلى أنه يجب على الإخوان في اللجنة عدم مخالفة تلك الأنظمة المعروفة. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في محافظة جدة أن عددا من العقاريين اشتكوا من أن شيوخ دلالي القعار المرشحين لم يقدموا أي جديد يخدم السوق العقارية، كما أنهم يفتقدون إلى مقومات المهنة. واعتبروا أن السوق تعاني من مشكلات عدة لم يتطرق إليها أي من المرشحين لرئاسة الطائفة في برامجهم الانتخابية، خصوصاً وأن هناك من يعد ببناء ناد للعقاريين على حسابه.