أكد عقاريون يوم امس ان الاسماء المرشحه المتنافسة في العملية الانتخابية للمرحلة الثانية لرئاسة طائفة العقار في محافظة جدة لا يعملون لخدمة السوق العقاري بقدر ما يعملون لأنفسهم ويفتقدون اهم مقومات المهنة، ودللوا على ذلك بالبرامج الانتخابية التي اعلنها المرشحون مؤخرا البعيدة كل البعد عن السوق ومشاكله، والتي كانت ولا تزال وسوف تبقى قائمة طالما اقحم البعض من هؤلاء انفسهم في الانتخابات من اجل تحقيق مصالح شخصية، دون التركيز على اهم المشاكل التي يعانيها السوق. وقالوا: إن السوق العقاري يعاني من عدة مشاكل لم يتطرق لها أي من المرشحين لرئاسة الطائفة في برامجهم الانتخابية فهناك من يعد ببناء نادي للعقاريين على حسابه، وآخر يقول إنه فتح صندوقا من حسابه الشخصي لسداد رسوم السجلات التجارية لأصحابها من العقاريين وثالث قرر إصدار بطاقات للعقاريين مؤكدين بأن السوق العقاري حاليا يعاني من سيطرة الأجانب وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها. مشيرين إلى أنه يجب على من يرشح نفسه لمنصب شيخ الطائفة أن يعمل على إغلاق مكاتب (المرتزقه ) من العقاريين المخالفين لأنظمة الإقامة والسوق. لا يوجد مرجعية في السوق وأكد فيصل الغامدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الغامدي للتمليك غياب المرجعية في السوق العقاري وهو ما أسهم في انتشار مكاتب العقار العشوائية والمخالفة ومكن الأجانب من السيطرة على السوق حتى أصبح المواطن العقاري أشبه بتمثال في مكتبه. وقال: نحن سمعنا بشيخ الطائفة ونعرفه جيدا ولكن وطوال الفتره الماضية لم نلتقه ولم نستفد من هذه المهنة شيئا يذكر ولا اعتقد بأن عقاريا استفاد أو عالج قضية أو ما شابه ذلك. وشدد الغامدي على أهمية اغلاق مكاتب “المرتزقة” من العقاريين الذين أساءوا للمهنة والسوق معا وباتوا مسيطرين على كل شيء. الأجانب يسيطرون على السوق ورفض العقاري على الزهراني المدير العام لمؤسسة عقارات المملكة الأسلوب الذي انتهجه البعض من العقاريين مؤخرا لترشيح أنفسهم في الانتخابات الحالية كونه لا يخدم السوق العقاري في شيء. وقال: بعضهم أقام حفلات عشاء في الفنادق وآخرون في الاستراحات وكل هذا من اجل كسب اكبر عدد من الاصوات في حين تجاهل هؤلاء ما يحتاجه السوق من اعمال تخدم كل المتعاملين فيه. مشيرا الى انه كعقاري لم يستفد شيئا من الطائفة خلال السنوات الثلاث الماضية، واضاف: لا يتوقع بأنه يحتاج الى هذه المهنة طالما كان اصحابها لا يدركون حقيقة اهميتها للسوق في ظل سعيهم لتحقيق اهدافهم. وتابع الزهراني لا يوجد وضوح في برامج المرشحين وليس هناك اي تنظيم على الرغم من وجود الكثير من المشاكل في السوق. وشبه الزهراني شيخ الطائفة بفريق كرة القدم الذي يلعب مبارياته دون خطط او مدرب..موضحا بأن المعاناة الحقيقية في السوق العقاري تكمن في سيطرة الاجانب علىه وغياب الدليل العقاري واستمرار العشوائية. الصدق والأمانة من ناحيته دعا المُرشح العقاري حميد الجدعاني الحربي (رئيس مجموعة ربيعة للعقارات ) جميع المكاتب العقارية إلى الإشتراك في العملية الانتخابية لإختيار مرشحهم. وأفاد: أن من أهدافه التي سيتم العمل عليها ضمن لجنة متخصصة قام بتشكيلها مؤخرا هي تطوير مهنة العقار ونشر الثقافة العقارية بين العقاريين للارتقاء بالمهنة علما وعملا وعدم السعي وراء الاجتهادات الخاطئة التي تفتقر إلى العلم والخبرة والمعرفة. واشار الى ان هناك الكثير من البرامج العقارية التي سيتم العمل عليها والتي يسعى من خلالها الى تنمية وتطوير المهنة العقارية لكونها ثروة اقتصادية مهمة لمستقبل الوطن وليست هدفاً للمصالح الفردية كما يعتقد البعض ممن يتنافسون على منصب الطائفة. وقال مهنة العقار تتطلب الصدق والاخلاص والامانة وبالتالي يفترض علينا، نحن العقاريين أن نتحلى بتلك الصفات والتحلّي بأخلاق المسلم المُحب لأخيه المسلم والعمل والاجتهاد على تصحيح الأخطاء الشائعة للممارسات التقليدية في سوق العقار.