تأزمت العلاقة بين سبعة مرشحين لرئاسة طائفة العقار في مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة، بعد تأجيل انتخابات الطائفة التي أغلق باب الترشيح لها الأربعاء الماضي، وكان مقررا البدء في فرز الأصوات أمس، لكن الأمانة عدلت عن ذلك، ومددت فترة الترشيح ل60 يوما. وفوجئ المرشحون بوصول رسائل نصية على هواتفهم من أمانة العاصمة تنص على أنه «وحرصا من أمانة العاصمة المقدسة على تنفيذ مسبق صدر بشأن نظام (شموس الأمني)، ولدواع أمنية بشأن المرشح وكافة الأصوات المرشحة له، استدعى الأمر تمديد فترة الترشيح لاستكمال هذا الجانب إلى نهاية صفر المقبل». ووصف المرشحون هذا القرار بالمفاجئ وغير المنطقي، إذ لم يكن ضمن اشتراطات الترشيح من البداية، مؤكدين أن هذا الأمر استحدث لخدمة مرشحين لم يحصدوا الأصوات المطلوبة في التصويت مما يتيح لهم فرصة أخرى، مهددين بمقاضاة القائمين على هذه الانتخابات لعدم وضوح الرؤية لديهم، مطالبين بتشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات. ورفض رئيس لجنة تنمية المهن في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد فلتاوي الاتهامات الموجه إليهم في هذا الشأن، معللا تأجيل الاختبارات لشهرين مقبلين لتصحيح وضع المرشحين وأصحاب المكاتب العقارية في مكةالمكرمة، وربطهم أمنيا بنظام «شموس» لتحقيق تكامل أمني يخدم الصالح العام. وبين ل«عكاظ» محمد فلتاوي أن المرشحين كانوا 16 مرشحا لكن الذين استكملوا أوراقهم سبعة مرشحين، وستشكل لجنة من إمارة المنطقة وأمانة العاصمة وشرطة العاصمة المقدسة لهذه الانتخابات المقبلة وفق شفافية مطلقة، ودون انحياز لأي مرشح، مشيرا إلى أن التأجيل يصب في مصلحة المرشحين وليس ضدهم، وأنه لا يخدم أي مرشح. وقال رئيس لجنة تنمية المهن في أمانة العاصمة المقدسة «لدينا في الوقت الحالي قرابة 47 شيخ طائفة أو ما يسمى حاليا رئيس طائفة، ولم نعان في كافة انتخابات تلك الطوائف بقدر ما نعانيه في طائفتي العقار والذهب، ولعل السبب الحقيقي وراء ذلك يعود إلى النفع المادي الذي يأتي من رواء العمل في هاتين الطائفتين». وزاد رئيس لجنة تنمية المهن والحرفي في أمانة العاصمة «سندرس ربط الترشيح لكل طائفة بمدة زمنية لا تتجاوز أربع سنوات، ومع رفع مستوى المؤهلات العلمية، وذلك حرصا على تحقيق الأفضلية، لا سيما أن مكةالمكرمة مقبلة على مشاريع ضخمة، وسيلعب رؤساء بعض الطوائف دورا بارزا في مسألة التثمين التي تحتاج إلى خبرة ودراية تامة، وهو ما لا يتوافر في بعض المرشحين».