أعذروني يا رفاق هل نحن دخلاء على الرياضة؟، أو الرياضة غريبة علينا وكيف يمكن أن نكون واقعيين في مواجهة هذه الكرة «المجنونة»، والتي تلاعبت بأعصاب البعض منا حتى «تلفت»، وهناك الكثير والكثير من المشاكل والمواجهات التي تواجه الذين وجدوا أنفسهم وجها لوجه في الساحة الرياضية أو داخل أسوار الأندية، خاصة تلك التي سقوفها من زجاج يتساقط بدون مقدمات وإنذار مسبق، كذلك ندرك بأن الأوضاع «العويصة» التي رمت بظلالها في أجواء أنديتنا كانت من العوامل الأساسية التي حولتها إلى بركان من الغليان من الممكن أن يثور في أي لحظة، والتي منها قلة الموارد المالية، وعدم التزام أعضاء الشرف والداعمين لتقديم الدعم المادي بصفة مستمرة، ناهيك عن عدم القناعة ببعض الذين يصعدون على مقاعد الرئاسة الساخنة حتى أن البعض من رؤساء الأندية لم يعد يتحمل الصمود كما حصل لرئيس نادي الحزم عندما هدد بالانسحاب من بلاط الرئاسة إذا لم يجد الدعم المطلوب، وهذه حالة واحدة لإيجاد السبل والطرق للسيطرة على الأوضاع داخل أروقة أنديتنا. وأكثر الأندية المتضررة التي حرمت من الرعاية الإعلانية من الشركات التي تبحث عن التسويق من خلال الكثافة الجماهيرية والتي تحظى بها بعض الأندية المرموقة، يعني أننا أمام جرس إنذار من المفروض أن تكون كافة الأندية قد أخذت كافة الاستعدادات والاحتياطات في استباق هذه الأحداث، وإن الصورة واضحة بأن دخول «عالم الرياضة» مثل الدخول في عمق المحيطات «داخلها مفقود وخارجها مولود»، وكل شيء له ضريبة ومن أراد الأضواء والتلميع والفلاشات من الواجب عليه التحمل ودفع الضريبة بالكامل، وهنا يأتي دور الاستعانة بأصحاب الخبرة في مواجهة الأمور المستعصية، والناس أصبحوا لا يرحمون ولا يصدقون إلا تحقيق النتائج الإيجابية وعدم المواجهة مع الرأي العام في التبرير بالمسكنات المؤقتة، وبالتأكيد فإن المحنكين الذين يملأون الكراسي برئاسة الأندية أصبحوا عملة نادرة والشعور لدى الغالبية منهم بأنهم أصبحوا يدارون بواسطة «الريموت». • وتوارى الهلال وذاب مع ذوب أصفهان في مباراة قوية ومفصلية وعدم التركيز والاستعجال من قبل نجوم الموج الأزرق، وعاند الحظ الهلال بكل قوة ولم يستفد من عامل الأرض والجمهور ولحق الشباب بالهلال في ظروف وأوضاع متشابهة إلى حد ما، وزيادة الضغط المعنوي على الهلاليين والشبابيين كان له الأثر السلبي في قلب الموازين، وهناك فرصة لمعالجة الأوضاع وعمل التهيئة لهما من أجل إعادة الركض، ونأمل ألا تؤثر الخسارتان على كل من الهلال والشباب والقادم سوف يكون أفضل وخيرها في غيرها. قطفة: العبرة لمن اعتبر [email protected].