تظل انديتنا السعودية والتي تشارك في الاستحقاقات الخارجية ومنها بطولة الاندية الآسيوية الذي لم يزل حراكها متفاعلا عبر دور النصف النهائي ومن خلال فريقي الشباب والهلال. ظلت المعطيات الادائية والروح الوثابة والقتالية منذ انطلاقة هذه البطولة متباينة ومرتبكة وغير مطمئنة على الاطلاق. فهذا هو فريق الهلال الذي عبر نحو دور النصف النهائي من امام الغرافة القطري بطريقة شاقة ومضنية وكاد ان يقدم ورقة التأهيل في الدوحة للغرافة على طبق من ذهب.. وبوصوله الصعب هذا يحتاج الى اقناع المتابعين والمتعاطفين معه بجدارته بهذا الوصول ولعله في لقائه الذهابي امس امام الفريق الايراني قد بلغ ما تستحقه الكرة السعودية من تجليات وحضور ولعله يُعوض ما فعله الفريق الشبابي الذي اخفق وفرط وتلاعب بأعصاب الجماهير العريضة وهو يقدم نفسه امام الفريق الكوري في مباراة الذهاب بالرياض بطريقة مؤسفة وهابطة غابت في ثناياها الروح العالية ومنح للكوري فرصة التعادل مرتين الامر الذي سيضعه في لقاء الرد بكوريا امام الرهانات الصعبة ان لم تكن المستحيلة، اذاً.. ليس من المهم اقناعنا بضرورة الوصول للمنعطفات الحاسمة ان لم تكن الاندية التي تمثلنا جديرة بالاهتمام وقلب الطاولة لمصلحتها، فالشباب ومعه الهلال بالغا كثيرا في التلاعب باعصاب المتابعين لهما وجعلت من حكايات احراز حتى ورقة التعادل ضربا من الاحلام والامنيات.