أوضح الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بكل وضوح بأنه سوف يسعى باهتمام بالغ بشأن الاحتراف للاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للشباب خارجيا وكما هو معروف عنه من التواضع أفاد بأنه حتى لو وضع نفسه ليصبح مدير أعمالهم، وهذه المبادرة الكريمة من الأمير نواف أوضحت بجلاء بأن الاحتراف للبراعم الشابة التي تملك الطموح والحيوية والهمة هي الوسيلة والغاية من أجل تطوير لعبة كرة القدم، والذي نأمله ونتطلع إليه بأن تكون أنديتنا قد استوعبت الرسالة وأتاحت كل الفرص لفتح المجال وتقديم التسهيلات والدعم المعنوي بشأن إتاحة الفرصة لنجومنا الشابة الاحتراف خارجيا، ونحن ندرك بأن شبابنا يختزنون إمكانيات ومهارات قوية من الممكن أن تساعدهم وتقدم شيئا مفيدا لمسيرة الحركة الرياضية ولكن على أرض الواقع بأن الغالبية العظمى من أنديتنا سوف تحاول «التكويش» على بعض النجوم من الشباب البارزين واستهلاكهم محليا أو محاولة بيعهم إلى الأندية التي تملك السيولة المادية في داخل المملكة وهذا مما سوف يؤدي إلى ضياع الكثير من المبدعين بسبب «الأنانية والروتين والبيروقراطية»، ولذلك، كلنا ثقة في الرئيس العام لرعاية الشباب لمحاولة انتشال هذه المواهب وتحقيق رغباتهم في الاحتراف الخارجي حتى يتمكنوا من الحصول على المزيد من الخبرات والتجارب والاحتكاك وكونهم يملكون كل المقومات المساعدة المطلوبة ولاسيما بأن هناك الكثير من النجوم الواعدين قد انتهوا وتواروا قبل أن يبدؤوا البداية الحقيقية وضاعوا في زحمة «الإرهاصات» والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة ومعروفة لدى الأوساط الرياضية بعد أن خسرنا تحقيق ما كانوا يسعون له في السابق واندثروا لعدم وجود العقليات النظيفة والواعية داخل بعض أنديتنا والتي لا تفكر إلا في مصالحها «وما بعده عليه الطوفان». ومن المفهوم والواضح والمكشوف بأن الوضع داخل بعض الأندية غير صحي وهذا قد يرمي بظلاله على النجوم والمواهب والذين يحلمون بمستقبل مشرق، وأن الوسيلة والمخرج تكمن في الاحتراف الخارجي ونحن نعلم بأن هناك «أعداء للتطوير والتجديد» داخل الوسط الرياضي الخليجي وبعض مديري الكرة والذين نصبوا أنفسهم بالتعامل بكل «كبرياء وعجرفة وفوقية» وهذا أدى إلى قتل الطموح لدى بعض نجومنا سواء من الشباب أو من الكبار بالإضافة إلى انشغال أغلب الإدارات داخل أروقة أنديتنا بالأشياء «الهامشية» وهذا انعكس سلبا على الكثير من الأمور المصيرية المهمة. الهلال .. بعد ياسر!! كان وجود ياسر القحطاني ضمن التوليفة الهلالية يعتبر من الأشياء التي لها معنى وبغض النظر عن تراجع مستواه الفني في الموسم الماضي ومن المتوقع بأن ابتعاد ياسر عن الهلال من الممكن أن يكون «سلبيا» إذا لم تعالج إدارة الهلال الموضوع بكل هدوء وحكمة وبعيدا عن العواطف، ومن الممكن أن يرد ياسر القحطاني في احترافه الخارجي على كل المشككين خاصة أن مكانة وكرامة ياسر لا تسمح له بالبقاء مع الهلال بعد التصريحات «النارية» للمشرف على إدارة الكرة سامي الجابر ونحن نعلم بأن إدارة الهلال تملك إدارة فعالة وقد يكون هناك خلف الكواليس استجدت أشياء واقتنعت بتحقيق رغبة ياسر في الاحتراف الخارجي لموسم واحد وبعدها يمكن مراجعة الأوضاع، والشارع الرياضي سوف يضع الهلال في «الميكروسكوب» .. والله الموفق. [email protected]