واتضحت الصورة في دوري زين وما تضمنه من الإثارة والمنافسة والركض على مدى خمسة أشهر تقريبا وتربع الهلال على رأس الهرم كالعادة وقد كان فعلا دوريا استثنائيا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وما صاحبه من بعض التشوهات ولكنها لم تؤثر على مسيرة الدوري، ومن أهم هذه السلبيات (قصة الرشوة) ما بين الوحدة ونجران وما صاحبها من (تداعيات) وكل ذلك من أجل البقاء ضمن توليفة دوري زين، مع العلم أن الهبوط في حد ذاته ليس نهاية العالم ولكن التعامل مع (الأشياء المريبة) قد تؤدي إلى (الهاوية) وإلى أبعد من الهبوط، وهنا يأتي دور التعامل مع الأزمات بأسلوب وطريقة منهجية وتصحيح الأوضاع بوسائل سليمة، ونحن عندما نتعامل مع الألعاب المختلفة ومن اهمها كرة القدم معشوقة السواد الأعظم من البشر ليس بطرقة الفوز أو الخسارة ولكن بالأخلاق السامية والنبيلة وبث روح المنافسة الشريفة في أعماق المواهب. دوري خادم الحرمين الشريفين الأزين: وبعد أن تحددت هوية الأبطال والذين سوف يخوضون المنافسة من أجل الحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين والذي يعد الأغلى على مستوى كافة المسابقات، ومن الواضح والمتوقع بأنه سوف يكون مارثونا غير عادي وغير مسبوق ويحتاج إلى استعداد وتهيئة معنوية ولياقة بدنية عالية المستوى ومن الممكن أن تحدث مفاجآت من العيار الثقيل وإذا استثنينا (الهلال) فإن بقية الأندية الاخرى متقاربة في المستوى وأغلبها سوف يعاني من عدم توفر البديل الجاهز وهناك الكثير من الإرهاقات التي صاحبت بعض النجوم بصدد المشاركات الآسيوية والمشاركات الأخرى ومن المفروض أن تعمل أنديتنا في حساب هذا الجانب لاسيما أن جدول المسابقات كان واضحا ومعلوما منذ زمن وقد يكون من المشاكل الداخلية والإدارية داخل أروقة الأندية المعنية قد عصفت في هذا الجانب، والتي من أهمها الانشغال في الجمعيات العمومية وتغيير المدربين في أوقات غير مناسبة وعدم وجود الأولويات الواضحة لتوفير استقرار النفسي حتى يكون أصحاب الشأن أكثر استعدادا وجاهزية وما أشبه اليوم بالأمس عندما وضع العميد نفسه في مواجهة في المباراة النهائية أمام الهلال والتي حقق من خلالها الاتحاد الفوز لضربات الترجيح ومن المعلوم بأن الحظ لا يبتسم مرتين إلا إذا كانت هناك معجزة (والمعجزات لا تتحقق إلا بالسواعد المخلصة). قطفة: أعطني حظا وارمني في البحر. [email protected]