قدم الفنان التشكيلي فهد خليف نحو 40 عملا فنيا في معرضه السادس «إحساس» في المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة. المعرض أطلقه، البارحة الأولى، الشاعر سيف الله شربتلي الذي تجول في المعرض متأملا تلك التجربه التي تعد من أميز التجارب وأكثرها عمقا في مسيرة الفنان التشكيلية. وقال شربتلي ل «عكاظ» إن «لوحات فهد خليف تمثل بانوراما فنية وتعبر عن حالة وسطية بين المثقف وبين المتلقي العادي.» وأضاف شربتلي «أعمال خليف تميزت بالموروث الشعبي بصبغة عالمية لاسيما تعرضه للعناصر العربية وخاصة الجنوبية منها وبأسلوب عصري جديد مشبها لوحاته بالقصائد التي تستوقف المتلقي برموزها وإيحائتها للتأمل في جمالياتها». وكانت ساميه لنجاوي، افتتحت المعرض الثلاثاء الماضي للسيدات مقتنية مجموعة من الأعمال ومبدية إعجابها بأسلوب خليف الجديد. من جانب آخر، أشارت سيدة الأعمال مضاوي الحسون إلى أن معرض خليف يعد خطوة رائعة في التشكيل السعودي، وأن استخدامه لتلك الألوان المتجانسة دلالة على عمق ثقافته وعلو فكره، وأكدت الحسون، أن خليف متجه نحو العالمية بخطا ثابتة ومدروسة وأنه أسس مدرسة وأسلوبا جديدا يعد رائدا فيه، مضيفة «سيتبعه مجموعة من الفنانين». فهد خليف يعد من الفنانين الشباب الذين تسابقوا مع الزمن حتى أضحوا من علامات الفن التشكيلي السعودي، حيث مثل المملكة في كثير من المناسبات الخارجية وحصل على العديد من الجوائز العالمية كان آخرها دخول أحد أعماله في أحد أكبر متاحف روسيا، كما كان لمشاركته في معرض إبداعات سعودية معاصرة الذي أقيم في القاهرة أخيرا أصداء واسعة، في الأوساط التشكيلية وأصبح جناحه ملتقى للفنانين التشكيليين في المعرض.