تعد منطقة شينجانغ جنة السياح، حيث استقبلت العام الماضي 22.3 مليون سائح، من بينهم 360 ألفا من الخارج، وهذا ما يجعلها تحقق عائدات تقدر بنحو 20 مليار يوان من السياحة. وطبقا للدستور الصيني تعتبر مقاطعة سنكيانج هي مركز الويغوريين وتتمتع بنظام الحكم الذاتي، الذي فيه قدر كبير من الاستقلال الداخلي، وهو ما اعتبر تقديرا للمسلمين واحتراما لكيانهم، ومن الأمور المستقرة. وإقليم سنكيانج الذي يعيش فيه الويغور هو إقليم ذاتي الحكم به خمس مدن كبرى ورئيسة منها: أرومتشي العاصمة، كارماي، وكاشغر المدينة التاريخية المعروفة. ويوجد في الإقليم نحو 40 عرقا، أغلبهم من الويغور، ومن القوميات المسلمة الأخرى: القازاك، الأوزبك، التاجيك، التتار، والهان، ويبلغ عدد قومية الويغور حسب إحصائية 1990م 7.2 مليون نسمة. وتقع شينجانغ شمال غربي الصين، وعاصمتها أورمتشي، وتبلغ مساحتها 2.66 ألف كيلو متر مربع، وتعد أكبر مساحة على مستوى المقاطعات في الصين، أي سدس مساحة البلاد، وعدد سكانها 19 مليونا، ويطلق عليها بلد الغناء والرقص، وبلد الفواكه، وبلد الذهب واليشم. إجمالي الدخل المحلي لها 420 مليار يوان صيني (61 مليار دولار أمريكي) عام 2008، ودخل الفرد المركز ال 11 في الصين. وشينجانغ منطقة غنية بالبترول والغاز الطبيعي، وقد أنتجت عام 2008م 27.2 مليون طن من البترول الخام، وهي ثاني أكبر منتج للبترول في الصين. وبلغ إنتاجها من الغاز الطبيعي العام الماضي 24 مليار متر مكعب، لتحتل المركز الأول في الصين. كما شهدت التجارة الخارجية للمنطقة نموا سريعا خلال الأعوام القليلة الماضية، وبلغ إجمالي حجم تجارتها الخارجية العام الماضي 22.2 مليار دولار أمريكي. ويوجد في المنطقة التي تغطي سدس مساحة أراضي الصين نحو 150 ألف كيلو متر من الطرق السريعة، وثلاثة آلاف كيلو متر من خطوط السكك الحديدية، و14 مطارا عاملا. وبلغ عدد المؤسسات التعليمية المختلفة بها 8076 مؤسسة حتى نهاية عام 2008م، تضم ما يزيد على 4.4 مليون طالب. وتعتبر شينجانغ متحفا للعادات والتقاليد الصينية، حيث يعيش فيها أكثر من عشر قوميات تختلف في الخلفيات الثقافية والتاريخية، والمعتقدات الدينية، ومناطق التواجد، الأمر الذي يشكل العادات والتقاليد ذات الخصائص الخاصة لمختلف القوميات. وتعد منطقة شينجانغ ممرا مهما في طريق الحرير التاريخي، حيث كان يربط بين الشرق والغرب، واليوم تنتشر في شينجانغ العديد من الآثار التاريخية في مختلف أنحاء المنطقة، منها: أطلال المدن القديمة (مثل أطلال لولان المشهورة)، والكهوف الحجرية الدينية (كهف التماثيل البوذية الألف في كيزيل)، وعدة منقوشات حجرية، وقبور قديمة.