قالت الصين إن أعمال العنف التي هزت عاصمة إقليم شينجيانغ الذي تقطنه قومية الويغور المسلمة أسفرت عن سقوط 140 قتيلاً، ووصفت الحكومة التوترات العرقية بالمؤامرة ضد سلطتها، وذلك وفقاً لما ذكرت تقارير إخبارية أمس. ونقلت وكالة الصين للانباء شبه الرسمية عن لي تشي رئيس الحزب الشيوعي في مدينة اورمتشي عاصمة سنكيانج قوله في مؤتمر صحافي صباح اليوم الاثنين ان عدد القتلى في (أعمال الشغب) ارتفع الى 140 قتيلاً. كما أفاد تقرير منفصل لوكالة الصين الجديدة للانباء (شينخوا) بأنه وفقاً للشرطة الاقليمية فقد أسفرت الاضطرابات عن اصابة 816 شخصاً، وقالت شينخوا إن الشرطة الصينية ألقت القبض على (مئات) شاركوا في أعمال العنف بينهم أكثر من 10 أشخاص رئيسيين أججوا الاضطرابات. وأظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الصيني صوراً للعنف في المدينة ظهر فيها مدنيون مضرجون بدمائهم بعضهم ممدد ارضاً وصور سيارات وحافلات محترقة ومتظاهرون يلقون حجارة على قوات الامن او يقومون بقلب سيارة للشرطة. وقال مراسل وكالة (فرانس برس) في المدينة ان الهدوء عاد على ما يبدو الاثنين الى يورومكي، حيث بدا الحضور الامني مكثفاً وأغلقت السلطات العديد من الاحياء صباحاً. وأشارت وكالة انباء الصين الجديدة ذلك الى (رفع جزئي) للقيود على الحركة منتصف نهار أمس. وعزت السلطات الصينية المسؤولية عن هذه الاضطرابات الى المعارضة الايغورية في المنفى خصوصاً مؤتمر الايغور العالمي بقيادة ربيعة قدير التي كانت وصلت في مايو2005 الى الولاياتالمتحدة بعد ان امضت في سجن صيني نحو 10 سنوات قبل إجبارها على الرحيل الى المنفى من قبل السلطات. يشار إلى أن قومية الويغور يبلغ عدد أبنائها 7.2 مليون نسمة حالياً. وكانوا قد اعتنقوا الإسلام في أواسط القرن العاشر بعد أن اعتنقه شاتوك بوراخان ملك مملكة قراخان المحلية، حيث كانت كاشغر أول محطة له. ثم انتشر الإسلام إلى يارتشيانغ وكوتشار، وبعد القرن الرابع عشر أخذ ينتشر في شمالي شينجيانغ، وفي القرن السادس عشر تم تعميم الإسلام في شينجيانغ كلها.