ويغور Uighur.. كلمة تعني باللغة الويغورية التضامن أو الاتحاد، ويرجع تاريخ القومية إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتحدثون اللغة الويغورية التي تنحدر من فرع اللغة التركية، ويعدون أكبر قومية عرقية في الصين، واستخدمت في فترات مختلفة من تاريخها لغتا «هوي خه» والترك. كانت قومية الويغور تعتنق بداية الأمر دين «سامان»، ثم تحولت إلى البوذية والنسطورية، ثم اعتنقت الإسلام في أواسط القرن العاشر الميلادي، وعاشوا في شمالي الصين وشمالها الغربي منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وأسسوا مملكة خاصة بهم في القرن السادس الميلادي، وفي عهد حكم أسرة تانغ كانت لهم حركة تجارية على طريق الحرير، وكانوا يبادلون السلع الصينية بالخيول، ولأسباب القحط والهجمات الخارجية هاجر الايغور نحو الغرب حتى وصلوا منطقة تركستان الشرقية، ونشروا نفوذهم هنالك وكونوا مملكة عرفت عبر التاريخ بمملكة الخانات أو الخواقين. ولقد ترك الإسلام بعد انتشاره في سينجانج أثرا بالغا في التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته قومية الويغور والتوحد الذي حققته في الديانة، واللغة، والعادات والتقاليد، ونشأة الحضارة الويغورية ذات المميزات الإسلامية وما بلغته من الازدهار. اللغة العربية دخلت اللغة العربية الصين مع دخول الإسلام إليه، حيث يتعلم كثير من المسلمين اللغة العربية منذ الصغر، ويقرؤون القرآن باللغة العربية، حتى أن الويغور تكتب لغتها الويغورية بالأبجدية العربية، كما تبنت عددا من المفردات العربية، وبدأت الأبجدية العربية تحل محل الأبجدية الويغورية الكلاسيكية في زمن الدولة القرخانية، وكانت متداولة في كاشغر، واستمر تداول اللغة الويغورية واستخدامها الأبجدية العربية حتى منتصف القرن التاسع عشر. النشاط الاقتصادي يمارس الويغور الزراعة بصور رئيسة، ولهم خبرة في زراعة القطن وفنون البستنة، وتفوقوا في نسيج السجاد والحرير، وصنع القبعات المطرزة، والسكاكين، ويجيدون زراعة التوت، كما يتمتعون بمستوى عال في فنون النسيج والصباغة، ويشتهرون بإنتاج «حرير أدلاس»، والأقمشة القطنية الملونة، التي تحمل طابعا محليا فريدا للفنون الشعبية الويغورية. العادات والتقاليد الويغوريون يحبون الغناء والرقص، حيث يمكن لمعظمهم العزف على آلة أو آلتين موسيقيتين، وتوجد العديد من الآلات الموسيقية في المنطقة، وتنقسم هذه الآلات إلى أربعة أنواع هي: وترية نقرية، آلات وترية قوسية، نفخية، وإيقاعية. وعند يعزف الويغوريون الموسيقى يصاحبها عدة ألعاب، منها: لعبة «خطف السوط»، وتستخدم في الأفراح، حيث تقوم فتاة بضرب الشاب بالسوط أمام الحاضرين، فكلما كان أكثر ثباتا فهو دليل على شجاعته وقوته، كما أنه يحاول خطف السوط منها. ومن عادات الويغور في الزواج، على العروس قبل دخول بيت العريس أن تدور حول كومة من النار استجلابا للبركة والسعادة.