توجه مبعوثون من مجلس الأمن الدولي إلى السودان أمس بهدف السعي لتجنب نشوب حرب أهلية جديدة من خلال التأكيد على عدم تأجيل الاستفتاء على انفصال الجنوب. وقال مسؤولون في الأممالمتحدة إن الوفد سيضم أيضا مبعوثين من روسيا والصين وهي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للسودان وإحدى الدول التي تزود الخرطوم بالسلاح، ومن المقرر أن يجري الاستفتاء على ما إذا كان جنوب السودان شبه المستقل سينفصل أم سيبقى تحت سيطرة الخرطوم في الشمال في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل وهو نفس اليوم الذي سيشهد استفتاء في منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بشأن ما إذا كانت ستظل ضمن الشمال أم ستنضم إلى الجنوب، وتأخرت الاستعدادات للاستفتاءين عن الجدول الزمني المحدد لها ويريد وفد مجلس الأمن الضغط على السودانيين حتى يجري التصويت في الموعد المحدد من أجل تجنب نشوب حرب أهلية استمرت عقودا وانتهت عام 2005.