امتدادا لأعمال ملك الإنسانية: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد أصدر حفظه الله وبارك في عمره وأعماله أمره الكريم بإنشاء مؤسسة خيرية عالمية تتلخص مهماتها في أنها «تأتي إسهاما ودعما للأعمال الخيرية الهادفة إلى خدمة الدين والوطن والأمة والإنسان عبر نشر التسامح والسلام، وتحقيق الرفاهية وتطوير العلوم». هذه المؤسسة ما هي إلا امتداد لأعماله الخيرة حفظه الله أينما حل أو ارتحل، محليا أو عالميا. مما أدى إلى أن يشهد ويبادر زعماء العالم ورواد الخير في الأرض إلى وصفه ب«ملك الإنسانية».. هذا اللقب الذي لم يسبقه إليه أحد، ولم يسع إلى استجلابه لنفسه، وإنما كان نتاج حبه للخير ورغبته حفظه الله ورعاه وحقق أمانيه في الأجر من الله. لقد عمل الكثير، وسوف يعمل بإذن الله المزيد، في ضوء حبه لخدمة الإنسانية وتطوير العلاقات فيما بين أقطارها ومجتمعاتها، واتجاهاتها الدينية والثقافية والعلمية. لقد وصف نائب رئيس مجلس أمناء هذه المؤسسة الرائدة أنها ولدت: «امتدادا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورغبته في خدمة دينه ثم وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية، أصدر أمره بإنشاء مؤسسة عالمية بمسمى مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية وفق نظامها الأساس الذي حدد أغراض (هذه) المؤسسة في تحقيق الغايات والمقاصد النبيلة».. هكذا وصفها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز. وهو وصف يلخص ما سوف تقوم به هذه المؤسسة الخيرة الرائدة، محليا ودوليا، آنيا ومستقبليا، بإذن الله وتوفيقه. ففي المجال المحلي، سوف تدعم الجهود الخيرة التي يسعى إلى تحقيقها منذ أن تسنم المسؤولية (وحتى قبل ذلك)، ومن ثم فإن المؤسسة ستكون سندا لما تم أو خطط له ليتم في المستقبل، مما يعود على الوطن وأبنائه بالخير والسعادة (بإذن الله). وأما في الخارج، فإن جهود الملك عبد الله في السعي الحثيث إلى المساعدة في إجراء الحوارات بين الشعوب والحكومات، مما يسند تعاون الدول والشعوب؛ لكي تعيش متعاونة متكاتفة يفهم بعضها بعضا، ويسعى البعض منها لتفادي الصراعات السياسية أو الدينية أو الثقافية. فالعالم اليوم لم يعد كما كان من قبل حكومات متباعدة وقبائل متصارعة، وإنما صار مجتمعا دوليا يتواصل ويتعاون في سبيل تحقيق المصالح. وإذا كان المجتمع الدولي قد وصف منذ سنوات بأنه يشبه القرية الواحدة، فإنه يمكن أن يوصف الآن بأنه صالة ضخمة تضم سكان الأرض يتعارفون ويتعاونون ويفيد بعضهم بعضا. وهذا لا يتحقق (وإن تحقق) إلا إذا وجد أسلوبا كالذي تبناه قائدنا ورائد نهضتنا وممثلنا أمام سكان الأرض حفظه الله ورعاه. لقد آن الأوان أن نفخر بهذا الأسلوب الرائد الذي يشع باتجاه حضاري أساسه قواعد الإسلام، التي نزل بها القرآن الكريم على النبي الخاتم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. فالحمد لله على هذه الهبة التي أمد الله بها قائد مسيرتنا، وجعلنا نراها حقائق تخدم المسلمين والعرب وغيرهم من الشعوب المسالمة التي تتجاوب مع هذه الاتجاهات الرائدة. فعالم اليوم ليس كله أغنياء، وليس كله فقراء، وليس كله أصحاء أو مرضى، وإنما هو خليط من هذا وذاك حسب ما أراد الله سبحانه، الذي يقول في محكم التنزيل (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (هود 117 118). الا أن إشاعة التفاهم فيما بينهم سيقود إلى تحجيم الصراعات المخلة بالأمن والسعادة، ويحول المجتمع الدولي إلى مجتمع متعاون متكاتف. بارك الله فيكم يا أبا متعب، وضاعف لكم الأجر والثواب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة