أوصت الندوة الدولية الخامسة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد التي اختتمت أمس في جدة، واستمرت لمدة يومين، أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع لإجراء الفحوصات الروتينية للتأكد من استقرار الجهاز الهضمي الذي يكون مسببا لأمراض السرطان. وأوضح الدكتور محمد عرفان الرئيس التنفيذي والمدير العام للمستشفى أن نجاح مثل هذه اللقاءات العلمية وما تضفيه من جو النقاش العلمي وتبادل الخبرات، هو نجاح للعمل على زيادة المشاركة والبحث العلمي لممارسي العمل الصحي، الأمر الذي ينعكس بدوره على مصلحة و فائدة متلقي الخدمات الصحية. من جهته، أوضح رئيس مركز جدة لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ورئيس الندوة الدكتور إياد السبيعي أن توصيات الندوة بينت أن سرطانات الجهاز الهضمي والكبد من أكثر السرطانات حدوثا، حيث إن سرطان القولون وسرطان الكبد هما الأكثر انتشارا بين الرجال، وثاني أكثر السرطانات عند النساء بعد سرطان الثدي. وقال الدكتور السبيعي إن من ضمن التوصيات الدعوة إلى الابتعاد عن البدانة (أو علاجها بشكل فعال)، ما يؤدي إلى عدم حدوث التهاب الكبد الدهني الذي يعتبر من أسباب سرطان الكبد، مضيفا «أكدت الندوة أن نسبة كبيرة من هذه السرطانات يمكن الوقاية من حدوثها، أو يمكن علاجها بنسبة كبيرة إذا تم كشفها في مرحلة مبكرة». وبين رئيس الندوة أن كثيرا من أمراض الجهاز الهضمي والكبد هي المسبب الرئيس للسرطانات، وبالتالي إذا تم علاجها بشكل فعال يمكن تجنب حدوث السرطان، مشيرا إلى أنه إذا تم علاج «التهابات الكبد الوبائية الفيروسية بمرحلة مبكرة قبل حدوث التليف أو التشمع، وثم القضاء على الفيروس (ب أو ج)، فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض شديد لنسبة حدوث سرطان الكبد». وأضاف «وإذا كانت المرارة مصابة بالتهاب مزمن مع حصوات كبيرة وتم استئصالها فإن ذلك يقي من حدوث سرطان القنوات الصفراوية، كما تتم الوقاية عبر القضاء على جرثومة المعده البوابية الحلزونية المؤدية إلى سرطان المعدة».