اختتمت بجدة ندوة سرطانات الجهاز الهضمي والكبد والتي عقدت بفندق الهيلتون واستمرت ليومين وشارك فيها نخبة من المتخصصين من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والاهلية بالمملكة اضافة لعدد من الباحثين من خارج المملكة. وناقشت الندوة احدث وسائل التشخيص والعلاج للوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي والكبد. وأوضح الدكتور اياد السبيعي رئيس مركز جدة لامراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ان الحماية من سرطانات الجهاز الهضمي والكبد تتضمن علاج الكثير من الامراض في ثلاثة مراحل. علاج التهابات الكبد الوبائية الفيروسية، والتهابات الكبد الدهنية، والتهابات المريء التقرحية اذا وجدت تبدلات في الغشاء المبطن للمرئ (اي ما يسمى بمريء باريت) والتهابات المعدة المزمنة الناتجة عن جرثومة المعدة البوابية الحلزونية والتهاب الامعاء التقرحية، والثانية استعمال المناظير الهضمية واحدث التقنيات الشعاعية والرنين المغناطيسي للكشف المبكر عن الاورام الحميدة وهي ما زالت بموضعها واستئصالها بالمناظير دون الحاجة لاستئصال جراحي مثل استئصال اللحميات الناشئة بالقولون والمعدة بواسطة المنظار مما يقي باذن الله حدوث سرطان القولون او سرطان المعدة، والمرحلة الثالثة اكشف المبكر للسرطانات في مرحلتها الاولى مما يسهل استئصالها الجراحي والشفاء منها قبل ان تصل لمرحلة الانتقال الى اجهزة الجسم الاخرى والذي يستوجب اعطاء العلاجات الكيميائية والجلسات الشعاعية. وزاد السبيعي ان تطبيق هذه البرامج الوقائية في الولاياتالمتحدةالامريكية واوروبا واليابان خفض نسبة الوفيات من سرطانات القولون بنسبة تتراوح من 76 الى 90%. وقال: المملكة طبقت منذ ثلاثة وعشرين عاما الاوامر السامية التي تركز على اهمية العلاج الوقائي واسهم ذلك في خفض الاصاباة بالتهاب الكبد الفيروسي الوبائي (ب) بعد اعطاء اللقاح للمواليد في المواعيد المحددة للتطعيمات. واشار بأن الابحاث في المملكة ستظهر قريباً النتائج الايجابية لكثير من برامج والابحاث العلمية والتقدم الطبي.