صب 200 معتمر جزائري جام غضبهم على صاحب شركة عمرة جزائري تخلى عنهم دون أن يسلمهم تذاكر العودة أو تعويضا ماديا يعينهم على قضاء أيام ما بعد الموعد المحدد لسفرهم، وتعرضت سيدة سبعينية بينهم إلى أزمة قلبية نتيجة الضغط النفسي، نقلت على إثرها إلى المستشفى، فيما أفضت هذه الأزمة إلى بقاء عدد من السيدات بلا محرم. وطالب المعتمرون صاحب الشركة بتعويضهم نحو 300 ألف ريال، خصوصا أن بينهم موظفين تأخروا عن مباشرة أعمالهم في بلدهم، فيما يواجه المعتمرون الجزائريون في هذه الحملة نقصا حادا في وجبات الطعام ومستلزمات الإقامة، وهو ما حدا بالمستودع الخيري في مكة إلى التدخل لتأمين الوجبات اليومية لهم ومساعدتهم إلى حين انفراج الأزمة. وقال الناطق الرسمي لاتحاد التجار الجزائريين وأحد المتضررين بولنوار الحاج الطاهر، إنهم راحوا ضحية تلاعب شركات العمرة الجزائرية التي ثبت تورطها في تجاوزات كثيرة، منها تأخير موعد سفرهم لأكثر من عشرة أيام وعدم التزام الشركة بإسكان المعتمرين في الفنادق التي تم الاتفاق عليها قبل القدوم إلى المملكة، «الاتفاق كان ينص على أن يكون السكن في فنادق تبعد عن الحرم بمسافة 400 متر، ولكن الشركة أسكنت المعتمرين على مسافة 2 كم من الحرم». وذكر محمد بريا كبير وهو طبيب جراح في مستشفى تنس أن هناك سيدات في الحملة دفعن ما يعادل ألفي ريال للسفر الإجباري بعد تعطل سفرهم عن طريق طائرات مصرية، ومن بين المعتمرين المتعثر سفرهم 28 معتمرا من ولاية شلف و 35 من ولاية وهران و 45 من ولاية الجزائر و 12 سيدة بلا محرم من ولاية عنابة. وطالب المعتمرون بتدخل السفارة الجزائرية لكشف ملابسات القضية ومعاقبة الشركة المتورطة، وأكدوا أن معاناتهم بلغت ذروتها أمس مع نقص الأدوية لكبار سن مصابين بالسكري وضغط الدم.