أعلن وكيل وزارة الحج السعودية لشئون العمرة الدكتور عيسى رواس أنَّ الوزارة أنشأت ثلاثة خطوط للمتابعة والتحقق من سلامة إجراءات مغادرة المعتمرين، لضمان عدم تكرار ما حدث مع المعتمرين المصريين والجزائريين. وقال رواس في تصريحات لصحيفة "عكاظ": إنَّ الخط الأول يتمثل في تحقق اللجان الرقابية للوزارة المنتشرة ميدانيًا في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من رحلات المغادرة والمواعيد الخاصة بها، مطابقة أوزان وأحجام العفش، والثاني فتح مركز مراقبة تفويج المغادرة الموجود عند مخرج مكةالمكرمة، وإلزام الحافلات المتجهة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بالدخول إليه للتحقق للمرة الثانية من صحة رحلات المغادرة وصحة المواعيد، بحيث تجري إعادة أي حافلات مخالفة. والثالث إنشاء نقطة فرز على مدخل صالات المطار تشارك فيها وزارة الحج، وشركة تسهيل وبعض شركات الطيران، للتأكد للمرة الثالثة من صحة الرحلات والمواعيد، وإعادة الحافلات المخالفة. وقال رواس: جرى الربط آليا مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، والحصول على جداول رحلات المغادرة لكافة خطوط الطيران، وعممت على كافة شركات ومؤسسات العمرة للتقيد بها واستكمال إجراءات المغادرة بموجبها، بحيث يكون وصول المعتمرين للمطار ست ساعات قبل موعد إقلاع الرحلة، كما تم التعميم على كافة شركات ومؤسسات العمرة بإلزام المعتمرين بالتقيد بأحجام العفش المسموح بها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني. وعن الإحصائيات الأخيرة لأكبر موسم عمرة في تاريخ العمرة على الإطلاق، قال رواس بلغ عدد المعتمرين القادمين من خارج السعودية أربعة ملايين و926 ألفًا و795 معتمرًا، بزيادة مقدارها مليون و88 ألفًا و851 معتمرًا، بما يوازي حوالي 30 في المائة من عدد المعتمرين الذين قدموا خلال عام 1431ه. وقال إن أكبر عدد معتمرين لهذا العام من إيران، ومصر، وباكستان وتركيا والجزائر، وقد تبقى من معتمري الخارج يوم 25 رمضان 917 ألفًا و138 معتمرًا، موزعين بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأشار إلى أن عدد المغادرين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وأيام العيد من كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية جاء كما يلي "25 رمضان: 7590 معتمرا.. و27 رمضان: 36076 معتمرًا.. و29 رمضان: 61958 معتمرًا.. و1 شوال: 66450 معتمرًا.. و2 شوال: 75287 معتمرًا". إلى ذلك تراجعت أزمة زحام المسافرين وتكدس الحقائب في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بعد إصلاح عطل فني في سير نقل الحقائب كان قد أدى إلى حدوث ارتباك وتوقف شبه كامل، وهو ما أدّى إلى تخلّف كثير من المعتمرين عن رحلاتهم خلال الأيام الثلاثة الماضية. من جانبها، أرجعت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في بيان لها اليوم تأخير مغادرة المعتمرين إلى عدة أمور منها عدم التزام الكثير من المعتمرين الذين قدموا للعمرة خلال شهر رمضان بتاريخ العودة، طبقًا لمواعيد سفرهم وحجوزاتهم المؤكدة، وكذلك عدم التقيد بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة وعددها مما تسبب في تكدس الأمتعة أمام أجهزة موازين العفش، وكان عاملاً في تأخر رحلات العودة.