في خطوة رائدة من نوعها في الشرق الأوسط في المجال التعليمي والفكري والثقافي، وبعد البحث والمداولة، تعاقدت إدارة التعليم في (أبو ظبي) مع مئات من المدرسين والمدرسات الأجانب –لغتهم الأم الإنجليزية-، لتعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية للعاصمة الإماراتية. الخطوة –رغم معارضة بعض المعلمين والمعلمات الإماراتيين عليها، خصوصا أساتذة مادة اللغة الإنجليزية- تعتبر خطوة تقدمية على عدة مستويات: تعليمية وثقافية ودينية. فالمسألة ليست إحلال الأجنبي مكان الإماراتي –هذا غير وارد أصلا-، وليست مجرد محاولة لضبط اللغة الإنجليزية بشكل جيد –وهذا في حد ذاته هدف أنموذجي-، ولكنها في الحقيقة خطوة تنفيذية للتلاقح الحضاري بين الثقافات، وتقبل الآخر، والتعايش السلمي بين المجتمعات. ومهما بذلت وزارات التربية والتعليم من جهود لإيصال هذه الفكرة لأذهان الجيل الجديد، لن يكون هناك طريقة أفضل من خطوة إدخال معلمين ومعلمات من ثقافات مختلفة للكادر التعليمي، ليندمجوا مع الكادر التعليمي القائم حاليا في المدارس الحكومية. المطلوب هو تطوير هذه الفكرة في مدارسنا الحكومية لتشمل اللغة الإنجليزية وبقية المواد العلمية: الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات. بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات الموجودين حاليا، لتتمكن المراحل التعليمية من الجمع بين احتياجات المجتمع وخصوصيته وبين التطور العلمي الذي يشهده العالم. علما أن العالم الغربي مليء بالمعلمين والمعلمات المسلمين والمسلمات الراغبين في التعليم في الأماكن التي لا يدخلها غير المسلمين. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تبني فكرة إدخال معلمين ومعلمات من العالم الغربي لنظام التعليم الحكومي ضمن الدراسات الحالية الهادفة لتطوير المناهج التعليمية من ناحية، وتطوير الذهنية المحلية للانفتاح على الآخر وتقبله شكلا والتعامل معه مضمونا من ناحية أخرى. علما، أن بعض المدارس الأهلية في المجتمع تطبق هذه الفكرة بشكل ريادي، ومن الممكن الاستفادة من خبراتها في هذا المجال. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة