أولا لا أحد منا يشكك في خطورة حوادث المرور على مجتمعنا أخيرا علينا أن نلتزم مثل خلق الله ومجتمعات العالم بأنظمة المرور لأنها الأنموذج على مدى التزامنا الحياتي والوطني والبيئي والإنساني. وبعد ذلك نستطيع أن نقول إننا جميعا مع نظام ساهر، ولكن قبل هذا وذاك، هل يعقل أن يطبق نظام بهذه الصرامة على شوارع مثل شوارعنا وطرق مثل طرقنا، ومسافات شاسعة لا بدائل عن الطائرة في عبورها سوى السيارة. الإجابة على هذه الأسئلة توصلنا إلى حقيقة مزعجة بأن نظام ساهر وإن جاء للحد من الحوادث المرورية إلا أن المغنم المالي الرهيب يستدعي الاهتمام. وإلا كيف نجعل السرعة في الطرق 100كلم ونحن نعرف أن الحد الأدنى حتى قبل عشرين سنة كان 120. وكيف نحاسب على هذه التجاوزات ونحن نضع في الشوارع من المعوقات التي تسبب الزحمة ما يجعل مشوار الربع ساعة يتحول إلى ساعة كاملة. إننا نريد نظاما متدرجا كلما حققت الأمانات والطرق شوارع وطرقا منظمة فرض نظام ساهر علينا بعضا من أنظمة، ولبندأ بالأهم. - السرعة في المدن والسرعة في الطرق السريعة والأخطر من ذلك قطع الإشارة، ولنؤجل غير الخطر إلى مرحلة تالية يتم فيها توعية المواطنين، حتى لايعتبر ساهر، قادما لنفض جيوبهم لا لحفظ سلامتهم.