بدأ، ولله الحمد، التطبيق الجزئي من نظام ( ساهر) الخاص بالمرور في المملكة العربية السعودية، والذي سيكون له الأثر الطيب ، إن شاء الله ، في الحد من المعدلات المهولة والمخيفة من حوادث المرور، والذي سيحمي، بعد الله سبحانه وتعالى، أبناءنا وأنفسنا وغيرنا، ومما نشاهده من حوادث مريعة تقع يوميا في شوارعنا وطرقنا السريعة!!. فلماذا لم يسبق تطبيق هذا النظام، حملة توعوية شاملة في وسائل الإعلام، وعلى أرض الواقع، وكم ستكون مدة هذه التوعية؟!. وهل ستقوم إدارات المرور بمدن المملكة وقراها، بزيارات توعوية، للمدارس لشرح هذا النظام، خاصة لمن لا يتابعون التلفاز من شبابنا، وخاصة في المرحلة الثانوية؟. وبمناسبة تطبيق هذا النظام، فإن لدي بعض التساؤلات، أضعها للمسئولين للإجابة عليها، والتي أرى بأنها مهمة في تطبيق هذا النظام، والتساؤلات هي : - كيف سنطبق هذا النظام وشوارعنا وطرقنا السريعة والشوارع الفرعية تفتقر للوحات التي تحدد سرعة المركبات، فلماذا لا نشاهدها منتشرة في شوارعنا.؟!. وعلى الرغم من وجودها باستحياء في الطرق السريعة، إلا أنها غير كافية. - لماذا لا توجد لوحات تحديد السرعة في الأحياء السكنية، وأمام المستشفيات والمدارس والمساجد؟!. - ماذا ننتظر من نظام ساهر في كبح جماح ومعاقبة قائدي المركبات التي تتسابق على الطرقات السريعة ؟!. - هل ستنتشر كاميرات ساهر، في حدود كاميرا واحدة في كل كيلومتر واحد، أم أقل أو أكثر؟!. - هل سيحدد الرادار سرعة المركبات أم سيعتمد على تخمين رجل المرور في تحديدها ؟!. - ماذا سيفعل نظام ساهر في المركبات التي تتجاوز المركبات الأخرى من خارج الخط الأصفر الذي يحدد نهاية طرفي الطريق الأيمن والأيسر؟!. - ماذا سيعمل نظام ساهر في الشاحنات والحافلات التي تتجاوز بعضها البعض وتحتل جميع حارات الطرق، وتقوم بسد الطريق أمام سائقي المركبات الأخرى، علما أن جميع الحافلات والشاحنات، قد حدد لها المسار الأيمن، في جميع الأحوال، ماعدا عند التجاوز النظامي.. وهذا نظام دولي ؟!. - ماذا سيعمل نظام ساهر في المركبات التي تعكس الطريق في الأحياء السكنية، التي ليس فيها كاميرات، وكيف سيقمع النظام هذه المخالفات المنتشرة في بلادنا ؟!. - ماذا سيفعل نظام ساهر في المركبات التي تقف وقوفا مزدوجا وثلاثيا، أمام البنوك والمدارس والمحلات التجارية ؟!. - ماذا سيفعل نظام ساهر في المركبات التي تسير على الخطوط البيضاء، المحددة لحارات الطريق ؟!. - ماذا سيفعل نظام ساهر في الوقوف أمام الإشارات التي تفتقر (حتى الآن) للخطوط المرسومة على الأرض، التي تحدد مكان توقف السيارات خلف الإشارة؟!. - ماذا سيعمل نظام ساهر في وقوف بعض سيارات المواطنين وكذلك بعض سيارات المرور على الأرصفة ؟!. - ماذا سيعمل نظام ساهر في الكيفية التي يعاقب فيها من يستخدم سيارات الإدارات الحكومية في توصيل الأبناء إلى المدارس ؟. - ماذا سيفعل نظام ساهر في من يلقي علب المشروبات والأكياس من نوافذ المركبات على الطرق السريعة؟!. - ما هو الإجراء الذي سيقدمه نظام ساهر فيمن يتجمهرون حول المصابين، عند وقوع الحوادث؟!. - ماذا سيفعل نظام ساهر للمركبات التي تقفل الشوارع، أمام المساجد، خاصة وقت صلاة الجمع، والتي تعيق مرور مركبات الإطفاء والدفاع المدني والإسعافات، لو حدث مكروه لا قدر الله؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر في حافلات الحجاج والمعتمرين التي تحمل أكثر من طاقتها؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر في الشاحنات التي تخالف كميات الحمولة المخصصة لها، مما أفسد طرقنا السريعة؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر في المركبات القديمة التي تجوب شوارعنا !؟. - ماذا سيقدم نظام ساهر لمعاقبة سيارات الأجرة التي لا تطبق نظام العدادات ؟!. - ماذا سيقدم لنا ساهر لمن ( يتكسون) يؤجرون سياراتهم الخاصة ؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر بخصوص ملابس رجال المرور، والتي يجب أن تتغير كليا، وأن يكون هناك تغيير جذري لملابس رجال المرور شكلا ولونا ؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر في سائقي الدراجات النارية الذين لا يرتدون الخوذات، من المواطنين والوافدين ورجال مرور ؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر في رجال المرور الذين يدخنون أثناء أداء العمل الرسمي، وهم ببزاتهم الرسمية؟!. - هل سيكون هناك محاكم مرورية ؟!. - هل سيكون هناك مكان (لائق ) في إدارات المرور لتوقيف السائقين، مطبق فيه ما يكفل حقوق الإنسان؟!. - هل سيكون توقيف المواطنين مع غيرهم من المقيمين، وهل سيكون هناك مكان للمدخنين وآخر لغير المدخنين أم ماذا ؟!. - هل سيطبق نظام صارم على من يحملون أبناءهم (الأطفال) في مركبات غير معدة بمقاعد خاصة بالأطفال ؟!. - هل سيقدم نظام ساهر، نظام تجديد الرخصة بواسطة البريد؟!. وكذلك الاستمارة ؟!. - ماذا سيقدم نظام ساهر لمن ينقل المصابين بسيارته الخاصة إلى المستشفيات لإنقاذهم من الموت ولسرعة تلقي العلاج ؟!. في الحقيقة المهمة كبيرة وصعبة جدا جدا، لأننا لم نربِّ أبناءنا وشبابنا على الحفاظ على الممتلكات العامة، ولا على احترام أنظمة المرور ، لذا، نرجو من إدارات المرور أن تبدأ بحملة توعوية لمدة ستة أشهر، ثم تقوم بتطبيق النظام تدريجيا، كما يجب أن يدرس هذا النظام من خلال المناهج الدراسية، وأيضا عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات الجماهيرية التي تبين وتوضح أهمية تطبيق هذا النظام، وأن تطبيقه سيكون صارما.. وأخيرا أرجو لرجال المرور ولجميع العاملين في تطبيق نظام ساهر التوفيق والسداد... والله من وراء القصد... ويا أمان الخائفين.