طال الحديث عن نظام ساهر ورصده للمخالفات والتجاوزات الاخرى التي يتم مخالفة قائد المركبة عليها والأهم فيها السرعة، فالمعروف عن نظام ساهر هو نظام آلي لضبط وإدارة حركة المرور آليًا، باستخدام كاميرات توضع على الطرقات، سواء كانت معلقة او في احدي السيارات الواقفة على الطرق. والملاحظ على كثير من المواطنين عدم قناعتهم فيه بنسبة 85% ممن لا يعجبهم الانظمة المرورية وتجاوزهم السرعة المحددة غير مبالين بارواح الناس وارواحهم. وكما قرأنا أن نسبة الحوادث قلت بكثير من الاول قبل تطبيقه في عدد من المدن والمحافظات بسبب احترام النظام او الخوف من المخالفات المرورية التي تصله اذا كان مسجلًا ومحدثًا بياناته في النظام وخوفه من تدبيلها وتعطل مصالحه الخاصة التي تستوجب السداد قبل كل شيء وهذا شيء يجعل قائد المركبة يعود إلى صوابه ويحترم قرارات المرور. والكثير يتساءل لماذا نحن نخاف من المخالفة ولا نخاف على أرواحنا وأرواح من معنا في المركبة لماذا نحن لا نكون ساهرًا ونطبق أنظمة بلادنا مثل ما نطبقه اذا سافرنا خارج بلادنا بعدم تجاوز السرعة المحددة على الطرق وربط حزام الامان وعدم رمي النفايات من نوافذ السيارات وعدم تجاوز خطوط المشاة وعدم تجاوزه الاشارة الحمراء اثناء الانتظار أنا اجزم اذا احترمنا الانظمة وطبقناها فإن كاميرا ساهر تعجز في اصدار مخالفة علينا. ان ما نلاحظه في طرقنا وفي شوارعنا من تهور كثير من قائدي السيارات يجعلنا نشجع ونرحب ونطالب بانظمة اكثر صرامة من ساهر فمتي نعي ونحترم الانظمة المرورية التي لم توضع الا للمحافظة على ارواحنا بعد الله. ومن المؤسف والذي يحز في الانفس ما نسمعه او نشاهده من كثرة الاعتداء على كاميرات ساهر او العبث فيها. والغريب أن اكثر قائدي السيارات يلتزمون عند القرب من كاميرات ساهر واذا تخطوها زادوا في سرعة مركباتهم مع العلم أن الفرق يكون دقائق معددة فقط لحين وصول الواحد إلى مبتغاه. علي عايض المنبهي - الطائف