بعد تعهد وزارة الشؤون الإسلامية بالحسم والإنذار بحق الأئمة والخطباء الذين يصرون على الإطالة في خطبهم، ينتظر المجتمع أن يتجه الخطاب في المساجد والجوامع إلى إيجاد لغة جديدة تخرج عن الأساليب التقليدية التي سادت على مدى سنوات طويلة وتتجه مباشرة إلى معالجة القضايا التي تهم الناس وتدخل في صميم مشاكلهم وشؤونهم، على أن تكون لغة هذا الخطاب لغة تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية. ولأن خطب الجمعة لها تأثير مباشر وقوي وتشكل أمرا مهما في حياة المجتمع المسلم، تأتي أهمية هذا التوجه من قبل وزارة الشؤون الإسلامية التي تعتبر الإطالة مخالفة لتعليماتها. وهذا الإجراء من شأنه أن يعمل على تنظيم خطب الجمعة وجعلها أكثر تركيزا ومباشرة واعتمادا على الإيجاز، بعيدا عن الوقوع في التطويل دون فائدة أو جدوى، احتراما لأوقات الناس وظروفهم المعيشية والصحية والاجتماعية.. ذلك أن إطالة خطبة الجمعة تصيب المصلين بالملل، وتجعلهم أكثر شرودا وسرحانا، وتربك لديهم صفة الإنصات والإصغاء والتركيز.. وهو ما يجعل هذا النوع من الخطب التي تعتمد على الإطالة لا يؤدي الغرض المأمول منه. فهل تدخل المراقبة والمحاسبة لأئمة المساجد حيز التنفيذ؟.. هذا هو السؤال. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة