** بعض أئمة المساجد حفظهم الله يجدون متعتهم كما يظهر في إطالة خطبة الجمعة فخطبة المسجد الحرام تنتهي في حدود الواحدة وبعض هذه المساجد في جدة لا تنتهي الا في حدود الساعة الواحدة والنصف. يقول أبوأحمد في رسالة بعث بها: إن هناك اماماً لمسجد في حينا أصلحه الله تمتد خطبته في حدود الساعة ناسياً أن هناك من هو مبتلى بمرض السكر الذي يجعله لا يتحمل الصبر كثيراً عن قضاء حاجته وأن هناك كبار السن الذين لا يتحملون البقاء طويلا كما أن قدرة الاستيعاب لدى الإنسان لا تتعدى45 دقيقة وبعدها يفقد أية قدرة على الفهم فتذهب الخطبة بغير ما قصده الإمام من إرشاد وتوجيه من خطبته ثم يأتي بعد هذه المدة الطويلة واجب الصلاة حيث يختارون السور الطوال، ويضرب أبوأحمد مثلا بفضيلة الشيخ عبدالله خياط إمام المسجد الحرام رحمه الله.. لقد كان فضيلته يخطب ويصلي بالناس في المسجد الحرام ولا يستغرق من الوقت آكثر من خمس عشرة دقيقة فقط ، وينهي أبوأحمد رسالته قائلا: ياليتك تنشر هذه الرسالة لعل يكون فيها الإيعاز لبعض هؤلاء الذين يؤمون المصلين في صلاة الجمعة. ها أنا قمت بنشر رسالتك يا أبوأحمد وأنا على ثقة من أن بعضهم لا يقصدون إيذاء الناس لكن حرصهم على الفائدة قد يفقدهم ما يصبون إليه وإن كان بعضهم يجد فرصته في الاغراق والتطويل الذي لا طائل من خلفه دون إدراك بأهمية الإيجاز الذي فيه كل الإعجاز.