أجهز مجهولون على حارس بنجلاديشي وشنقوه في مقر عمله بعدما حاول مقاومتهم ومنعهم من سرقة خزانة مكلف بحراستها في موقع شركة في حي مشرفة وسط جدة أمس. وذكرت تقارير أن القتلة قيدوا المجني عليه وكبلوا ساقيه ويديه ثم أنهوا حياته خنقا ثم هربوا بخزانة مالية اكتشفوا لاحقا أنها خالية. سيناريو اكتشاف مقتل العامل بدا عندما لاحظ اثنان من العاملين في إحدى الشركات الخاصة أن الباب الرئيس مشرع في غياب الحارس الآسيوي المكلف بمراقبة المبنى. ارتاب العاملان في المشهد ودخلا إلى عمق المبنى ليجدا الحارس مقيدا بالحبال ممددا على الأرض مفارقا الحياة وعلى عنقه آثار خنق. يقول العاملان إنهما توغلا أكثر إلى الداخل ووجدا الخزانة غير موجودة في مكانها. وفي الحال تم إبلاغ إدارة الشركة التي انصرفت إلى إبلاغ الجهات الأمنية بتفاصيل الواقعة. وصل إلى مسرح الجريمة عدد من القطاعات الأمنية بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، فيما تواجد ميدانيا العميد محمد الجهني مدير التحقيقات الجنائية. واستلم مركز شرطة الشرفية بقيادة مديرها المكلف النقيب عمر الحمراني. وجد المحققون جثة الحارس مقيدة الساقين واليدين مع كمامة على الفم، وتبين من خلال التحريات المبدئية أن الوفاة حدثت قبل بضع ساعات بسبب خنق على العنق. واصلت السلطات إجراءاتها وكلفت فريقا لتطويق المكان كما استدعت خبراء الأدلة الجنائية حيث رفع الخبراء الآثار والدلائل من المكان وتم مسح الشوارع المقابلة وتحديد مسافة تصل إلى أكثر من 100 متر لإجراء تمشيط مكثف على أمل رفع أية أدلة أو قرائن تكشف هوية الجناة، إلى ذلك تحفظ المحققون وخبراء الأدلة على بعض الموجودات والأغراض الشخصية العائدة للقتيل. وقال مسؤولو الشركة المستهدفة إن الخزانة المسروقة لا توجد فيها أية مبالغ مالية وكل موجوداتها أوراق ومستندات. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق مستمر ولا يزال في بدايته وستعلن التفاصيل حال انتهاء التحريات.