ترجم إلى العربية كتاب «الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمنافسين» لمايكل بورتر، بعد أن صدر في 63 طبعة إنجليزية وترجم إلى نحو عشرين لغة. الكتاب الصادر أخيرا عن مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، يقدم إطارا للأساليب التحليلية لمساعدة الشركات في تحليل صناعاتها، والتنبؤ بمستقبل تطور الصناعة، واستيعاب منافسيها وموقعها، وترجمة هذا التحليل إلى استراتيجية تنافسية لعمل محدد، ولعله أول معالجة منهجية للتخطيط الاستراتيجي للشركات، وفيه يضع بورتر الإطار الأساسي للتفكير والكتابة عن استراتيجية الشركات ويصوغ مفرداتها. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام: «التقنيات التحليلية العامة» و «البيئات العامة للصناعة» و «القرارات الاستراتيجية»، ويحتوي على ملحقين: «أساليب المحفظة في تحليل المنافسين»، و «كيف يجري تحليل الصناعة؟». يقدم القسم الأول إطارا عاما لتحليل هيكل الصناعة ومنافسيها، وتحليل القوى التنافسية الخمس التي تؤثر في الصناعة ونتائجها الاستراتيجة، ويستخدم هذا الإطار إلى جانب الاستراتيجيات التنافسية العامة الثلاث (الريادة في التكلفة، التميز، والتركيز) لتحليل المنافسين والخطوات التنافسية، واستراتيجية مقاربة المشترين والموردين، والتحليل الهيكلي للصناعات (المجموعات الاستراتيجية، ورسم الاستراتيجية، والعوائق أمام الدخول)، وتطور الصناعة (دورة الحياة والعمليات التطورية). ويتناول القسم الثاني كيفية استخدام الإطار التحليلي الذي طرح في القسم الأول لتطوير استراتيجية تنافسية في أنواع محددة من البيئات الصناعية التي تعكس التباينات الجوهرية في تركز الصناعة وحالة النضج والتعرض للمنافسة الدولية. كما يبحث هذا القسم الصناعات المشتتة (حيث لا يوجد قائد للسوق)، والصناعات الناشئة، والصناعات الناضجة، والصناعات المتراجعة، والصناعات العالمية. ويأتي القسم الثالث من الكتاب ليكمل الإطار التحليلي بالتفحص المنهجي للأنواع المهمة من القرارات الاستراتيجية التي تواجه الشركات المتنافسة في صناعة واحدة: التكامل الرأسي والتوسيع الكبير للطاقة الإنتاجية ودخول أعمال تجارية جديدة. وقد صمم القسم الثالث لمساعدة الشركات في اتخاذ القرارات الرئيسية وإعطائها أفكارا معمقة عن كيفية اتخاذها من قبل منافسيها وعملائها ومورديها والداخلين المحتملين.