اتخذت فرق تطوعية شبابية في جدة طرقا متعددة للتحضير لشهر رمضان، ودعم استمرارية أعمالها، وجدد أعضاء الفرق حاجتهم لإيجاد جمعية للمتطوعين تعنى بتنظيم الجهود وتحقيق الأهداف بشكل مؤسسي ومحترف، وطالبوا بمظلة رسمية تضمن لهم الاستمرار في الحقل الخيري والتطوعي. وأوضحت مديرة العمليات في حملة أهالي جدة للتكافل المتطوعة سارة بغدادي أن الطريقة المثلى لتنظيم الفرق التطوعية تكون من خلال جمعيات أو جهة متخصصة تجمع بيانات المتطوعين وتصنفها حسب التخصص والمهارات، ويصمم بناء على ذلك برنامج سنوي للأنشطة التطوعية يخدم أهداف مجلس المنطقة في خدمة المجتمع والبرامج الثقافية والتطويرية. وحول واقع العمل التطوعي الحالي تشير إلى أن الشباب اتجهوا أخيرا إلى تكوين مجموعات تطوعية في الأحياء والمدارس والنوادي، ولكنهم بحاجة إلى التوجيه والتثقيف في أمور إدارة المجموعات، «نلاحظ أن المجموعات الناجحة والمستمرة هي التي يتميز قادتها بمهارات إدارية وخبرات عملية وأساليب مبدعة في جلب الدعم المطلوب والإقناع بالأهداف وبرامج العمل». وتضيف بغدادي : «عند تكوين جمعية للمتطوعين ستحقق الكثير من الإيجابيات والدعم لنشاط التطوع بصفة عامة وفي شأن تدريب وتأهيل الشباب بصفة خاصة، فالجمعية تتبنى البرامج التطويرية لصقل المهارات الإدارية والتخصصية حسب نوع التطوع، إضافة إلى تنظيم عملية التطوع وتسجيل ساعات التطوع وتكليف المتطوعين بأعمال في مجالهم التخصصي ومناسبة لقدراتهم». من جانبه، أوضح رئيس فريق «غير حياتك» التطوعي هيثم قاري أن الفرق التطوعية بحاجة ماسة لتأخذ الطابع الرسمي، ولا بد أن يكون هناك جمعية تخدم توجهات كل فريق، «تجول في أذهاننا العديد من المشاريع ولكننا لا نستطيع تنفيذها بسبب قلة الدعم المادي»، متطلعا إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتسجيلها بالأرقام والبيانات لضمان الاستمرارية والفعالية. فيما يرى رئيس فريق «يلا جدة» ضرورة تفعيل دور المساجد ليكون لها دور فعال في العمل التطوعي، «كل مسجد يركز على منطقته المجاورة»، ويقترح في حال إنشاء جمعية للتطوع أن تكون هناك رؤية لكل فريق تطوعي تمارس بشكل مؤسسي تجاري محترف حتى يستطيع كل فريق أن يصرف على نفسه.