تشهد الفرق التطوعية الشبابية حالة نشاط مع دخول شهر رمضان لتؤدي مهامها في توزيع السلال الغذائية على الأربطة والمحتاجين، وتقديم وجبات الإفطار عند الإشارات المرورية، وتتطلع الفرق التطوعية إلى إيجاد «مظلة دائمة» لتنظيم الجهود وتقديم المزايا للمتطوعات والمتطوعين لتحفيزهم على العمل التطوعي. صفية النهدي، مشرفة فريق كلنا خير قالت ل«عكاظ الشباب»، إن نشاط الفريق التطوعي ينطلق في شهر شعبان من خلال وضع خطة لتوزيع السلال الغذائية على الأربطة، وزيارات لدور العجزة وتفقد الأسر المحتاجة لتأمين احتياجاتهم في رمضان، وتابعت «نحن نحتاج مظلة رسمية للمتطوعين لما تمثله من تنظيم لنشاطات الفرق التطوعية وتوفير الحماية، لوجود أربطة في منطقة البلد لا يمكن للفرق التطوعية الوصول إليها في حين تؤمن هذه المظلة الرسمية الحماية للفرق بالإضافة إلى حماية السلال الغذائية من السرقة». من جانبه، قال خليل الديناري وهو متطوع في فريق غير حياتك «في رمضان نكون على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات التطوعية، ولكنني أؤكد على حاجتنا لمظلة رسمية على أن لا تكون مرتبطة فقط بأوقات الكوارث مثل الأمطار، ومن شأن هذه المظلة تعريف المجتمع بكل فريق عامل في هذا المجال، بالإضافة إلى تنظيم عملية الدعم المادي من خلال شراء الاحتياجات التي يحتاجها كل فريق إلى جانب أنها إذا وجدت فإنها ستكسب الفرق العاملة الثقة لدى المجتمع وتنظم الجهود ويمكننا بذلك تغطية احتياجات جميع الأسر المحتاجة». كذلك أشارت مشرفة فريق الرحمة التطوعي علية الهادي إلى أن عدم وجود مظلة رسمية «جعلنا كفريق ننضم تحت مظلة فعالية «فرحة يتيم» التابع لفعاليات مهرجان جدة غير وهو عبارة عن برنامج ترفيهي اجتماعي، ونظرا لعدم وجود مظلة رسمية للفرق التطوعية إلى الآن اضطررنا لإدراج برامجنا الرمضانية تحت هذه الفعالية ككسوة العيد وبرنامج الحقيبة المدرسية وكفالة يتيم اجتماعيا، وإذا وجدت هذه المظلة فإن من مهماتها الإشراف على الفرق التطوعية والإطلاع على برامج كل فريق حتى نخرج من مشكلة التكرار الذي يجعلنا نغفل المحتاجين في الأربطة والأحياء السكنية، بالإضافة إلى أنها ستوفر على الفرق التطوعية توفير المستلزمات والتي نوفرها كفريق بشكل ذاتي»، فيما يرى عضو فريق يلا جدة المتطوع بكر أعظم، أن «وجود المظلة يكسبنا الثقة أمام المجتمع خصوصا عند توزيع وجبات إفطار صائم عند الإشارات المرورية، حيث أننا نتعرض لتساءلات عن مظلة عملنا»، ويضيف بكر «لدينا الكثير من الأفكار التي نود أن نقدمها للمتطوعين كاحتساب ساعات العمل التطوعي وتقديم شهادات تقديرية، لكننا لا نستطيع المبادرة إلى تنفيذها لعدم وجود مظلة دائمة، مع أن وجودها سيشكل دافعا للشباب لاستغلال أوقاتهم في الأعمال المفيدة للمجتمع». أيضا، أكد حسين الكاف (متطوع في فريق إعلامي يوثق ويصور الأعمال الخيرية للجمعيات) على أهمية المظلة الدائمة لتقديم التراخيص والتسهيلات للفرق التطوعية «لأن كثيرا منها لم يتمكن من الاستمرارية نتيجة المعوقات التي يواجهها».