طالب فريق من المتطوعين والمتطوعات في جدة بمظلة رسمية لتنسيق أعمالهم وتوحيد جهودهم، وأكد أعضاء الفريق الذي يحمل اسم « فريق كلنا خير التطوعي» أنهم بحاجة إلى المزيد من الدعم المادي حتى يتمكنوا من إنجاز أفكارهم وخططهم المستقبلية بشكل فاعل. وكان «فريق كلنا خير التطوعي» انطلق في شهر رمضان من العام 1429 ه، وكان باكورة نشاطاته حملة إفطار صائم في الأحياء الفقيرة في جنوبجدة، تصدى لها مجموعة من الشبان المتطوعين، فيما كانت الخطوة الأولى لفريق الفتيات من خلال عملهن في توزيع المستلزمات في رباط الكندرة. وتؤكد رئيسة الفريق صفية النهدي أن الفريق اليوم يضم عددا كبيرا من الأعضاء، «على الفيس بوك هناك 1236 عضوا و560 عضوة إلى جانب 150 عضوا من فريق الشباب»، وحول الخدمات التي يقدمها «فريق كلنا خير التطوعي»، تقول النهدي: «قمنا بالعديد من الأعمال التطوعية منها زيارة رباط البر قسم السيدات وتوزيع المعونات والأرزاق وأدوات التنظيف والمطبخ واللحف والمخدات، إلى جانب توفير أجهزة كهربائية للسيدات اللاتي ليس لهن عائل، إضافة إلى العمل على سداد إيجار بعض الأسر تجنبا لطردهم من منازلهم، وزيارة ومعايدة المرضى في المستشفى الجامعي وتقديم الهدايا لهم وعادة ما تكون سبحة وسجادة. وأضافت: «نظم الفريق الحملة الأولى للتبرع بالدم في المستشفى الجامعي في جدة، وحملتين في كل من أبها والمدينة، وشارك في مساعدة المتضررين من السيول والأمطار في جدة والتعاون مع جمعية اكتفاء، وعمل الفريق على توزيع المساعدات للأسر المتضررة». ولفتت إلى أن الاستعدادات جارية لاستقبال شهر رمضان من خلال إعداد إحصائية عن أسر الأربطة المحتاجة في جدة وخارجها. وحول رؤيتهم كفريق لواقع العمل التطوعي الشبابي، أشارت النهدي إلى أن التطوع في العالم العربي مازالت خدماته متواضعة ومحدودة وخصوصا في منطقة الخليج العربي، ويرجع ذلك إلى قلة الكفاءات والخبرات في حال مقارنته بالدول المتقدمة، رغم أن الإسلام دائما ما يحث على التطوع ومساعدة الغير بأشكال مختلفة.. وتؤكد أن المجتمع العربي والسعودي بشكل خاص بحاجة إلى أكثر من خمسة أعوام لاحقة، للارتقاء بمفهوم التطوع الصحيح بعيدا عن الاستغلال والرياء، «ولا تزال الفرق التطوعية في حاجة للمزيد من الدعم المادي حتى تتمكن من تحقيق وإنجاز الأفكار والخطط المستقبلية لأن الفريق يقوم على الدعم الذاتي من قبل الأعضاء ونتطلع كثيرا لوجود غطاء رسمي يحمي جهودنا من الضياع».